التوابع لكل شيء مطلق مثل ان ينفجر بوجهك صنبور الماء فلا تعرف من أين توقفه.
مثل أن ترمي حجارة في بئر عميقة لا شيء واضحا ولا يمكن أن تتوقع الحد الذي ستقف عنده كلما كانت سلطتنا النفسية على أنفسنا فعالة، كان لدينا نظام سلوكي ينفعنا، وكلما كانت صلاحيات سلطتنا تمتد لغيرنا أصبح هذا النظام يختل شيئا فشيئا.
مثل المسؤول الفاسد الذي أعطى نفسه الخيط والمخيط، حتى صنع له ثوبا ليس بمقاسه، فأصبح يعطي وعودا أكبر من قدراته وكذب الكذبة وصدقها وربما أعجبته فاستمر بها.
حين تبني لنفسك أساسا متينا يصقل تجاربك ولا يضعها على كف عفريت بل يدمجها مع رؤيتك لتصبح مستقلا بأهدافك تنظر أبعد من مكانك تكون ما يسمى بالبصيرة التي تخدم الناس وتجعل قراراتك صلاحية ومسؤولية، كل شيء يتم تحت الطاولة يأتي له يوم وتراه إما بخدمات دون المستوى أو بمشاريع لم ولن ترى النور بعد.
كل شيء خلق في الظلام انكشف عنه الستار، النهب من المال العام تورط أخلاقي قبل أن يكون جريمة يعاقب عليها القانون إذا امتدت يدك دون رادع فقل على ضميرك السلام واعرف أنك بامتحان درجاتك عند الله قبل العباد.
مراجع من المواطنين يذهب لوزارة لمقابلة مسؤول يأتيه الرد غير موجود، إن كان ليس موجودا بمكتبه فأين سيكون؟! هل لا بد أن نقف في طابور لننتظر الدور الذي لم ولن يأتي في يوم؟ وهل ظهوره فقط حصري حين يلقي كلمة في المناسبات العامة؟.
باب لا يفتح بوجه المواطن العادي ليستمع لشكواه خلعه أولى.
الجولة التي تكسبها مع نفسك أهم بكثير من تلك المراحل التي تحرقها دون أن تعيشها فلا تستوطي حيط أحد لأنه بين ليلة وضحاها سيكون حائطه حجة لك وعليك.
عامل الناس بما يمليه عليك ضميرك وتذكر أن السلطة ليس لها سلطان.
وإذا أعطوك الخيط والمخيط، فلا تظن أن لك الحق المطلق في التصرف، المال السايب يعلم السرقة.
فاسألوهم عن كل فلس قبل الدينار وشددوا الرقابة وضعوا لائحة تقييم للخدمات، من حق أي مواطن أن يمنح الدرجة التي يراها، وبعدها شكلوا لجنة لدراسة ذلك وأقيلوا من لا يصلح وشجعوا من أحسن.
بذلك نعالج الفساد بدلا من أن نحاربه دون سلاح.
Dr_ghaziotaib@