تحول تفوق الطلبة في الكويت إلى عبء عليهم وعلى أهاليهم فمن الفساتين الغالية والمكلفة للبنات إلى أشكال وأنواع الحلويات التي لا أجرؤ على ذكر سقف لأسعارها فهي كـ «خبال» البعض من غير حدود إلى «القطية» لإقامة حفلات التفوق في إحدى الصالات الكبيرة مع الدي جي والبوفيه، هذا كله جنون يجب أن يتوقف والإدارات المدرسية وحدها لا تستطيع إيقاف هذا الأمر بل يجب على مديري المناطق التعليمية المسارعة في إصدار وتعميم قرارات تنظم عملية احتفال المدارس بالطلبة المتفوقين وتضع لها ضوابط صارمة تحد من المبالغة في الاحتفالات والتي لا تنهك فقط ميزانية الأسرة الكويتية «اللي مو ناقصة»، بل هي أيضا منهكة نفسيا وجسديا لأولياء الأمور خاصة الأمهات اللاتي تراهن في معارض الملابس ومحلات الحلويات وسط زحمة وتزاحم خانق فيها، أسعار مبالغ فيها جدا ولا تستحق حتى ربع المبلغ المطلوب فيها لكنه الاستغلال في أبشع صوره لمعرفة تلك المحلات، ان هذه الأم ليس لديها خيار آخر غير الشراء منها يساعدهم على هذا الاستغلال البشع عدم تنظيم وزارة التربية لاحتفالات التفوق التي أصبحت تسرق جزءا كبيرا من فرحة الأهالي بتفوق أبنائهم وبناتهم.
هذا الجنون يجب أن يتوقف وهذه العملية يجب أن يتم وضع ضوابط لها وعدم ترك «القرعة ترعى»، فلا أبالغ إن قلت ان كثيرا من المتفوقات يغبن عن حفل التفوق بسبب عدم قدرة أهاليهم على مجاراة «خبال» الأهالي الآخرين، فالناس يتفاوتون في القدرات المالية فمنهم من يستطيع وأكثر ومنهم (وهم الأغلبية) من بالكاد يستطيعون الوفاء بحاجات الطلبة الأساسية، وهذا الأمر له تداعيات خطيرة على نفسيات هؤلاء الأطفال.
نقطة اخيرة: الحل هو الالتزام بالزي المدرسي فقط مع وشاح علم الكويت فقط، ومنع الحلويات والكاكاو بكل أشكاله.. ومن لا يلتزم يمنع من حضور حفل التفوق.
www.leeesh.com