عندنا في الكويت لقادة الإمارات معزة وغلاة تعادل وتتساوى مع معزة وغلاة قادة قطر، حفظهم الله جميعا. والكويتي يحب ويغلي إخوانه أبناء الشعبين الإماراتي والقطري بنفس المقدار لا نقدم أحدهما على الآخر في التقدير والمحبة والاحترام، فنحن وهم عائلة واحدة.
لكن.. وهذه الـ (لكن) أقسم بالله العظيم لا تقلل من مقدار محبتنا واحترامنا ومعزتنا لقطر وأهل قطر الحبيبة. بل هي فقط عتب الأحبة و(شرهة) الإخوان.
لكن نعتب على إخواننا في قطر على هذا الدمل القبيح المسمى قناة الجزيرة ففيها يطل علينا أمثال عبدالباري عطوان ومصطفى بكري ومحمد المسند وباقي فلول البعث البائد لكي (يسموا بدنا) كما يقول إخواننا اللبنانيون.
تصور نفسك كويتي لاجئ في إحدى بقاع العالم وقد تركت بعض أحبابك وأقاربك داخل الكويت يرزحون تحت احتلال عراقي قذر وقبيح.
ثم يخرج واحد مثل عبدالباري عطوان على قناة الجزيرة مرات ومرات ليدافع عن صدام الذي غرس خنجر الغدر والخيانة في ظهر وطنك الصغير!
لماذا يا إخواننا في قطر؟ هل تعلمون مدى الألم والمرارة التي كنا نشعر بها ككويتيين وبلدنا محتل وقناة الجزيرة تغطي بكل خيلاء وراحة مظاهرات حزب الإخوان في مصر الرافضة لتحرير وطننا.
هل يعلم إخواننا وأحبابنا بمدى خيبة الأمل والشعور بالخذلان عندما نشاهد قناة الجزيرة تستضيف بعض إعلاميي البعث المأجورين وتعطيهم المساحة والحرية وعشرات الساعات الفضائية التي تكلف الملايين فقط ليقولوا كلاما قبيحا وبشعا عن الكويت وأهل الكويت؟.
ما زلنا نتذكر وبكل مرارة وجه وزير الإعلام العراقي القبيح الصحاف وهو يهدد ويتوعد بتدمير الكويت وحرقها على رؤوس أهلها إن أقدمت قوات التحالف على التقدم لتحريرها.
ولم يجد أحدا ليوصل رسالته القذرة غير قناة الجزيرة ومراسليها الذين كانت ترسلهم الجزيرة لحتفهم فقط لينقلوا وجهة نظر الغاشم المحتل.
وبعد تحرير الكويت ومع ازدهار الحراك السياسي في الكويت وجدت الجزيرة خطا ثانيا للعمل على زعزعة استقرار الكويت. فقد تدخلت بشكل سافر في الشأن الداخلي الكويتي وهو أمر يعتبر في أعراف دول الخليج من المحرمات والممنوعات، فقد اعتادت دول الخليج كافة النأي بنفسها إعلاميا عن أي حدث داخلي في أي دولة خليجية نظرا لخصوصية العلاقة بين دول وشعوب الخليج وهو كذلك أمر إن فتح الباب له سيعمل على تصدع جدار الثقة والمحبة والاحترام بين دول الخليج التي اعتادت الوقوف صفا واحدا متحدين تحت راية مجلس التعاون.
ولم تكتف قناة الجزيرة بالتقارير المضللة عن الكويت بل إنها استضافت بعض قادة المعارضة الكويتيين في برامجها وسمحت لهم بالإدلاء بأقوال وتصريحات لم يكن أكثرها في صالح استقرار الكويت وأعطتهم الحرية الكاملة لطرح أطروحاتهم الفاشلة التي كلنا نعلم أين أدت بهم.
ليس لدينا أمر ضد قطر وأهل قطر بل نستذكر بكل عزة وكرامة الدماء القطرية الغالية التي سالت في معركة الخفجي والجنود الأبطال الذين شاهدناهم يدخلون الكويت مع أوائل القوات التي حررتها من الاحتلال العراقي.
لكننا نقولها وفي القلب غصة لإخواننا وأحبابنا في قطر لقد تأذينا في الكويت كثيرا من قناة الجزيرة وهو أمر يظل جرحا كبيرا في جسد العلاقات الكويتية ـ القطرية.@ghunaimalzu3by