يا أخي أنا ما عندي أطفال ولا مدارس ( ليش) تحشرني مع 300 ألف طالب يعترضون طريقي في الصباح لكي يذهبوا لمدارسهم حتى انني أحتاج فقط ربع ساعة لكي أخرج من منطقتي الى الطريق السريع الذي لن يكون أرحم منهم.
ما سبق هو لسان حال الكثير من الموظفين والموظفات الذين ليس لديهم أطفال في المدارس ويخرج من بيته مباشرة إلى الدوام لكن تعترض طريقه عشرات السيارات التي تحمل أطفالا لمدارس المنطقة وتتجمع على شكل طوابير أمام فتحة الدوران فوق تحت الـ (U turn) ولا تتحرك تلك الطوابير بسهولة بسبب إصرار كل ولي أمر على تنزيل ابنه أو ابنته أمام بوابة المدرسة بالضبط وهو أمر يستغرق في أفضل الأحوال 40 ثانية (حسبتها عدة مرات) وعليكم الحساب اضربوا ذلك بمئات الطلبة. وهذا المسكين عينه على دقائق ساعة السيارة وهي تزيد وتقترب بخطورة من السابعة والنصف موعد البصمة.
لهذا يجب على ديوان الخدمة النظر جديا في اقتراح وزارة التربية بتأخير دوام الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى الثامنة والنصف وذلك لجعل ذهاب أكثر من 300 ألف طالب وطالبة أسهل وأيسر دون التعارض والتشابك مع أكثر من 100 ألف موظف حكومي الذين يجدون صعوبة وتأخير كبير في الخروج من مناطقهم بسبب زحمة المدارس.
تصوروا وصل الوضع ببعض الأهالي أنهم ينزلون أطفالهم في الصباح الباكر في المدارس قبل السابعة صباحا فقط ليلحقوا على البصمة والخطورة في الأمر أن المدارس في هذا الوقت خالية من الطاقم التدريسي الذي في أفضل الأحوال تبدأ مناوبته السابعة صباحا (وغالبا لا أحد يلتزم بهذا الوقت بان يأتوا بعد السابعة بربع أو ثلث ساعة) ولا يوجد أحد في المدرسة بهذا الوقت سوى الحارس وعمال النظافة. هل يرضيك هذا الكلام يا م.أحمد الجسار معالي رئيس ديوان الخدمة المدنية؟
نقطة أخيرة: التفاوت في مواعيد دوام المدارس وبصمة موظفي الحكومة سيخلق فجوة مرورية هائلة ستعمل عملا مثل السحر في زحمة الشوارع فهما أكبر كتلتين تجوبان شوارع الكويت الطلبة (300 ألف) وموظفو الحكومة (100 ألف) والفصل بينهما في شوارع الكويت وطرقها السريعة في الصباح هو أمر ملحّ وعاجل.. نرجو من ديوان الخدمة المدنية التفكير بهذا الاقتراح.
[email protected]