السوشيال ميديا حاليا هي مغارة علي بابا التي إن عرفت شفرتها انهالت عليك خيرات الدنيا كلها. فما أن تصبح نجماً للسوشيال ميديا حتى تطاردك وكالات الإعلان ليل نهار لتصبح أحد زبائنها، والسبب أن الناس لم تعد تشاهد التلفاز أو تستمع للمذياع فقط تسمرت أمام هواتفها الذكية لتصفح كل تطبيقاته الجديدة سواء من انستغرام وتويتر وسناب.
لذلك فنجم السوشيال الميديا الناجح الذي استطاع إقناع مئات الآلاف أن يعملوا له «فولو» أي أن يتبعوه فهو أيضاً قادر على إيصال إعلان أي منتج أو خدمة لهؤلاء الألوف المؤلفة، وهم بالإضافة إلى ذلك يعشقونه ويحبونه فيقتنعون بكلامه حين يزكي ذلك المنتج أو يمدح تلك الخدمة.
واللهم لا حسد فإن النجوم الأوائل للسوشيال ميديا قد توفقوا كثيراً مادياً وهم يستحقون فلم تأتهم وهم جالسون بل كانت بداياتهم صعبة، وتعبوا من أجل الوصول لهذه الدرجة من النجومية، كما أن لدى أغلبهم قبولا ومفتاحاً لحب الناس لهم.
ومن أبرز نجوم السوشيال ميديا في الكويت إن لم يكن أبرزهم هو الأخ عبدالله الجاسر المشهور بعبودكا. عبودكا أعطى أكبر مثال على المشهور الذي يرجع للمجتمع بعض ما أخذ منه، وذلك عن طريق مساهماته المجتمعية كحملته لتنظيف الشواطئ وقيامه هو وزميلاه مشاري بويابس ويعقوب بوشهري بالتوعية عن طريقة جميلة جدا لعمل الخير يغفل عنها الكثير من الناس ألا وهي إعتاق المديونين من السجن، وذلك بالذهاب إلى الحجز التنفيذي بالصليبية ودفع مديونية هؤلاء المغرمين ليخرجوا في نفس اللحظة من السجن وهم أحرار من الديون ومن السجن. يا لها من فرحة كبيرة لا أبالغ أنها تعادل عتق رقبة.
عبودكا لديه اقتراح جميل أتمنى على وزارة الداخلية والعدل النظر فيه. وضع كشف فيه عدد المحجوزين على ذمة قضايا مالية وبالتفصيل واحد واحد كم المديونية التي عليه، والسبب كما أوضح هو أن لكل إنسان طاقة وقدرة على دفع مبلغ معين فيختار المديونية التي يريد تسديدها، كما أنه يقترح أيضا فتح مكتب لإدارة التنفيذ في الصليبية بدلا من الذهاب للمطار لكي تسهل العملية على كبار السن والسيدات وللجميع أيضا. تذهب للحجز التنفيذي في الصليبية وتختار حسب قدرتك المديونية ثم تدفعها عن طريق مكتب التنفيذ وخلال دقائق يلتئم شمل أسرة غاب معيلها بسبب الديون قاتلها الله.
نقطة أخيرة: شكرا للأخ عبدالله الجاسر على اقتراحه الأكثر من رائع ولنا كل الأمل من معالي وزيري الداخلية والعدل بالنظر في تنفيذه.
ghunaimalzu3by@