منح الدستور الشعب الكويتي الحرية التامة في التعبير وابداء الرأي، وهي بلاشك نعمة عظيمة لاننا اذا ألقينا نظرة على سيادة النظام القانوني في بعض الدول فسنجد ان هنالك حواجز وموانع في التعبير وحرية ابداء الرأي ولن تجد اي جرأة في نقل اي جهة لها سلطة في المجتمع، فالوجه الجميل لحرية الرأي هو في اصلاح وتعديل مسار جهات عديدة في المجتمع سواء كانت سياسية او اقتصادية او علمية ..الخ، وهي تقوي الديموقراطية بلا شك، كما تشجع كتابنا ومفكرينا على الابداع والمشاركة في نقد الاشياء السلبية التي تحدث في المجتمع، اما الوجه القبيح لحرية الرأي فهو تعدي القانون وعدم احترامه، حيث تنتج عن ذلك فوضى عند ابداء الآراء وتدني لغة الحوار، فالدستور هو الذي نظم حرية التعبير وابداء الرأي ووضع لها قواعد لابد من الالتزام بها، حيث تنص المادة 36 على ان حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل انسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول او الكتابة او غيرهما وذلك وفقا للشروط والاوضاع التي يبينها القانون، نعم نصت المادة على ان حرية الرأي مطلقة ولكن وفقا للشروط والاوضاع التي يبينها القانون، ولكن اين احترام القانون عندما نسمع شخصا يريد ان يعبر عن رأيه باستخدام عبارات بذيئة جدا تجرح ذات الانسان واحيانا تمس خصوصياته؟ فالبعض يعتقد ان حرية الرأي تكون بالتطاول على الناس والاستهزاء بهم، لكن القانون نفى ذلك وحسم تلك التجاوزات بالعقاب على تجاوز هذه الحرية.
حرية ابداء الرأي نعمة عظيمة نشكر الله عليها، فعلينا الا ننشغل بالوجه القبيح ونجعل حرية الرأي وسيلة في اعاقة العلاقة الاخوية التي بيننا، فعلينا ان نستثمر الوجه الجميل لهذه الحرية ولنستخدمها لمصلحة هذا الوطن في اطار القانون الذي به يتنظم المجتمع.