[email protected]
حين أصدر الشيخ محمد الخالد، وزير الداخلية آنذاك، قرارا بإحالة ١٦ ضابطا إلى التقاعد بناء على طلبهم أو انه سوف يطبق المادة ٩٨ من قانون الشرطة وهي المرتبطة بسن الضابط مع رتبته اذا ما رفضوا، كانت له أسبابه التي دعته لإصدار هذا القرار، وقد استاء المحالون للتقاعد من هذا القرار رغم صحته، أما السبب فيعود إلى أن هناك قيادات أمنية أخرى تنطبق عليهم المادة، ولكن لم تطبق عليهم، ولهذا اعتقدوا انهم تعرضوا للغبن.
في التشكيل الوزاري الجديد تبوأ الشيخ خالد الجراح منصب وزير الداخلية، وقد علم بالقرار ورأى في بداية الأمر منحهم مكافأة مادية ولكن مطالب المتقاعدين كانت برغبتهم في العودة إلى الوظيفة.
الشيخ خالد الجراح ابلغ الفريق محمود الدوسري وكيل وزارة الداخلية بأن من يرغب في العودة فعليه تقديم كتاب يطلب فيه إعادة تعيينه، حيث تقدم ١٤ ضابطا لان اثنين من الضباط تجاوزا الستين عاما.
عرضت كتب الضباط برغبتهم في العودة على لجنة الشرطة في اجتماعها الأخير، وقد تباينت الآراء في الموافقة على إعادة التعيين وبعد نقاش مستفيض استقر الرأي بالتوافق وليس بالأغلبية على إعادتهم للوظيفة وفق الشروط التالية:
- القرار الذي سيصدر يكون بإعادة التعيين وليس بإلغاء القرار السابق لأنه صحيح قانونيا.
- الإعادة سوف تكون بنفس الرتبة ولكن ليس بنفس المنصب لوجود اعتراض من بعض الوكلاء المساعدين.
- لن تعود الأقدمية لهم بل سيكون تعيينهم على الأقدمية الجديدة.
- لن يكون هناك تمديد لمن يبلغ الستين عاما.
- اعادة المبالغ المالية التي حصلوا عليها من التأمينات الاجتماعية.
- اعادة المبالغ التي حصلوا عليها من الوزارة (بدل الاجازات - المكافأة).
ومازالت هناك مشكلة قانونية تتمثل في ان إحالة الضباط إلى التقاعد جاءت وفقا للماده (٩٨) من قانون الشرطة وإحالة المدعين العامين والمحققين إلى التقاعد جاءت وفقا لقرار مجلس الوزراء لمن أكمل الثلاثين عاما في الوظيفة، ورغم ذلك فإن القيادة بوزارة الداخلية لا تريد الدخول في مشكلة قانونية وهي مطالبة المدعين بإعادة تعيينهم بالوزارة أسوة بزملائهم من الضباط المحالين للتقاعد.
ولهذا كان رأيي منذ البداية حين انتشر خبر إعادة الضباط واتصال البعض منهم علي، أنني ضد عودتهم إلى الوظيفة، ولكن مع تعويضهم المادي لسبب واحد وهو الخوف من تعرضهم لموقف أو قرار يكون في غير صالحهم فيندمون على عودتهم للوظيفة ومن ثم يطلبون التقاعد خاصة أن الغالبية قد قاربت سن الستين عاما.
والله الموفق للجميع.