Note: English translation is not 100% accurate
جنود المسيح وجنودنا
السبت
2006/10/7
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
بثت قناة mbc4 يوم السبت الماضي تقريرا عبر برنامج أميركي عنوانه «من الداخل» عن جمعية مسيحية أصولية تقوم على تربية الأطفال على العنف الديني، وتمجيد الرهبان، حسب ما قالته القناة الأميركية cbs.
واللافت للنظر في هذا التقرير ان الأطفال، وهم في عمر الزهور، تتم تربيتهم على التطرف الديني المسيحي بشكل يبدد كل ما تقوله وسائل الإعلام الغربية والأميركية على حد سواء من ان المنتمين الى الدين المسيحي ليسوا بهذا العنف والتطرف اللذين يوصف بهما المسلمون وطوائفهم.
وأنا أتابع البرنامج بدأت أعيد حساباتي، وأسترجع هذا الكم الكبير من التقارير التي تناولتها وسائل الإعلام، وبالذات الأميركية منها، من ان الاسلام دين يدعو الى التطرف والعنف والقتل وحمل السلاح في وجه كل من لا ينتمي للدين الاسلامي، الى آخر ما تروجه ولاتزال الدوائر الصهيونية والمسيحية المتطرفة عبر قنواتها الفضائية وصحفها وشبكاتها الالكترونية، بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر التي شهدتها مدن أميركية.
في الوقت ذاته لا تعترف وسائل الإعلام المناوئة للاسلام بأن الأحداث الإرهابية التي نفذتها جماعات اسلامية متطرفة لا ينسحب عملها على أكثر من مليار مسلم ممن يرفضون كل صور العنف والقتل اقتداء بما يحثنا عليه القرآن الكريم ويوجهنا اليه نبينا المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ).
ولا يمكننا ان نتنكر لجنود الإسلام الذين يدافعون عن راية الاسلام وخاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من التعرض لهم أو سبهم أو تصوير الاسلام أو النبي المصطفى بصور يرفضها المسلمون الذين يقدمون أرواحهم فداء لدينهم.
ولكن يبقى ان نسأل:
لماذا يعادون الإسلام بمنظماته وتنظيماته ودوله وحتى مرتادي المساجد والعاملين في اللجان الخيرية الانسانية؟
بل لماذا يطبقون الصمت عن جنود المسيح من الأطفال الذين يربونهم على كره الاسلام والمسلمين؟
ولماذا يتعاملون مع جمعيات جنود المسيح على انها جمعيات دينية، وليست جمعيات ومنظمات متطرفة أصولية تزرع الحقد والكره لكل ما هو اسلامي؟
ولماذا هذا التمييز في مناهضة كل ما هو متطرف وفق ما يدعون؟
لم يتبق لوسائل الإعلام الأميركية والغربية غير الاعتراف بأن ما يدعونه من وجود جماعات اسلامية متطرفة تلجأ الى العنف، لديهم مثله كثير من الجماعات المسيحية المتطرفة والعنصرية التي تحظى برعاية الكنيسة والحبر الأعظم الذي لم يتردد عن التعرض للاسلام في احدى محاضراته، ولم يعتذر حتى هذه اللحظة بلسانه، ولكن بلسان الناطق الرسمي باسم الفاتيكان.
ختاما أرجو ان يؤخذ تقرير القناة الأميركية مأخذ الجد، وان يناقش في كل اللقاءات الاسلامية ـ المسيحية التي تعقد هنا وهناك، فجنودهم ليسوا «أحل» من جنودنا.
اقرأ أيضاً