Note: English translation is not 100% accurate
اقتراحان وتعليق
الاثنين
2006/10/30
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : حسن الصايغ
حسن الصايغ
فحص الراغبين في الزواج: أذكر انه في مجلس 1981 تقدمت الحكومة بمشروع قانون يهدف الى اجراء الفحوص الطبية للراغبين في الزواج قبل عقد القران، وكانت الحكومة تهدف من وراء مقترحها ذاك الى معالجة الظواهر الصحية الناتجة عن الزيجات، وبالأخص الامراض الوراثية، واكتشاف المصابين بمرض نقص المناعة وغير ذلك من الامراض.
لم تستطع الحكومة آنذاك الحصول على الاصوات التي تمكنها من الموافقة على مقترحها، وذلك بسبب المعارضة الشديدة التي لقيها المشروع من قبل النواب الإسلاميين، الذين وجدوا في القانون امرا معيبا وتدخلا غير مقبول في خصوصيات الناس المقدمين على الزواج.
وتوصلت الحكومة والمجلس آنذاك الى قرار فحص الراغبين في الزواج اختياريا لمن يرغب، وليس إلزاميا كما ارادته الحكومة.
ولعل من مساوئ عدم اقرار القانون المذكور ارتفاع نسبة المواليد المصابين بالأمراض الوراثية، وفي مقدمتها ولادات مشوهة وامراض مزمنة في اطفال منذ ولادتهم.
بعد مرور اكثر من ربع قرن يعود النائب الإسلامي د.وليد الطبطبائي ليقدم اقتراحا بفحص الراغبين في الزواج قبل عقد القران، مشترطا على المأذونين ألا يتموا اجراءات الزواج ما لم تتوافر شهادة تفيد بخلو كلا الزوجين من الامراض المانعة للزواج.
وهنا نتساءل: ما الذي غير الاحوال حتى تتغير المطالبة بمنع الفحص قبل الزواج الى المطالبة بإجراء هذا الفحص؟ بل ما هو موقف الشريعة الإسلامية من فحص الراغبين في الزواج قبل اتمام الزيجة؟ وهل يعتبر رفض اجراء الفحص الطبي من الحريات الشخصية التي يجب ألا يمنعها قانون؟ اقتراح د.الطبطبائي يحتاج الى مزيد من الايضاح والمعرفة، وكم كان بودنا ألا يستعجل تقديم مثل هذا المقترح دون تعريف بحجم المشكلة التي نعاني منها في الكويت.
التآلف والتآخي الديني: قرأت منذ ايام تقريرا بثته وكالة الإعلام الاميركية على موقعها الإلكتروني ان المركز الاهلي الاسلامي في سيلفر سبرنغ بولاية ماريلاند اقام خلال شهر رمضان المبارك عدة مآدب افطار شارك فيها أتباع ديانات اخرى لتعريف المسيحيين واليهود وأتباع العقائد الاخرى من الاهالي على التقاليد والقيم الإسلامية.
ويقول التقرير ان القائمين على المركز يهدفون من وراء هذه المآدب الى التحدث مع أتباع الديانات الأخرى، لاسيما ان المسلمين لا يشكلون اغلبية في الولايات المتحدة الاميركية، ولابد ان يعرف الآخرون التقاليد والقيم الاسلامية ومنها صيام شهر رمضان وما يهدف اليه من معان روحية وصحية.
اعتقد انه من الخطأ كمسلمين ان ننغلق على انفسنا ونتحاشى لقاء أتباع الديانات الاخرى، فما شوه صورة الإسلام لدى الآخرين إلا هذا التطرف والغلو في تجنب التعامل والاتصال بأتباع الديانات الاخرى، حتى وصل امر الانغلاق فينا الى درجة تحاشي التحدث مع أتباع الطوائف الإسلامية.
حتى قدوم شهر رمضان المبارك المقبل اتمنى ان اشهد مبادرة من بعض الجمعيات او اللجان الخيرية لإقامة مأدبة افطار يدعى اليها سفراء الدول الغربية، على ان يسبقها درس ديني عن الإسلام، فهل تتقبلون المقترح؟
اقرأ أيضاً