المتابع للصفحات الفنية في صحفنا اليومية يقف متعجبا من الإهمال الظاهر للفن الكويتي، فكل ما نراه أو نقرأه هو عن أخبار الفن والفنانين العرب.
أنا لا أرفض أن يأخذ الفن العربي مكانه في مجلاتنا أو في صحفنا اليومية لكن أن تكون كل الصفحات عنهم وعن إنتاجهم ومسلسلاتهم، فهنا لابد أن تثار علامة استفهام، فمن غير المعقول أن نهمل هذا الكم الهائل من العطاء وكل هذه الإبداعات الفنية بكل أشكالها والصادرة من فنانين كويتيين مبدعين، وأن نركز على غيرهم أكثر من تركيزنا عليهم فنكون كمن زرع في غير أرضه، فمن حق هؤلاء المبدعين أن نبرز إنتاجهم ومن حق هؤلاء الكويتيين أن نسلط الضوء على أعمالهم خاصة أن غالبية الدول العربية تهمل الفنان الكويتي وتركز على غيره، لذا لابد أن يأخذ حقه في صحفنا الكويتية وأن تكون له الأولوية في النشر والتعليق والتركيز على الإنتاج الفني سواء كان أغنية أو مسلسلا أو مسرحية أو شعرا أو كتابا، من حق المبدع الكويتي أن نقف على دوره ونقف عند تاريخه ونعرف الجمهور بعطائه، من حق الفنان الكويتي أن يعرف الآخرون إنتاجه وإسهاماته وجديده وأخباره الفنية، ومن الظلم أن نجد أن الأعداد اليومية للصحف تكاد تخلو من هذه الأخبار وان نشرت فعلى عجالة وخجل.
الصحف كويتية فمن باب أولى أن نركز على القضايا الفنية الكويتية وأن نعطيها حقها وأن نثني على أصحاب الخبرة ونشجع الشباب الملهم قبل أن نفرد أعمدة عدة عن غيرهم وكفانا ظلما لأبناء هذا البلد الطيب وحتى لا نكون نحن والزمن عليهم.
[email protected]