إن ما يحدث أحيانا في المطار من تطاول على رجال القانون وتدخل الواسطات للتنازل عن حقوقهم أمر مرفوض تماما فقوة الدولة من قوة قانونها، وهيبة القانون حين يحترم رجاله.
نحن مع رجال أمن المطار في عدم التنازل والإصرار عليه ونحن ندرك جيدا الفئة التي تريد الخروج على القوانين وإبراز قوة الواسطة ونعي جيدا من وراء مثل هؤلاء فهم أنفسهم الذين يريدون الأجر دون عمل والذين يعترضون على سير القانون وهم ناشرو الواسطة والأغلبية العظمى من مسببي البطالة العاملة وهم الذين لا يخافون الله في المسؤولية الملقاة عليهم والذين يظنون أنفسهم فوق القانون.
لابد من التدخل للقضاء على هذه الظواهر السلبية التي تفشت في البلاد في السنوات العشرين الأخيرة ولابد من معاقبة من تسول له نفسه التطاول على رجل القانون بكل وسيلة كانت ومن أهمها التشهير بهم عبر وسائل الإعلام المختلفة أسوة بما هو مطبق في الجارة العزيزة حتى يكونوا عبرة للغير وحتى يخافوا سطوة القانون وحتى لا تتكرر منهم هذه الأفعال أو من غيرهم.
المطار وجهة البلد ودليل رقيه وحضارته ومرآة للزوار عن أخلاقيات مواطنيه.. فحين يطبق القانون بشكله الصحيح مع الجميع «مواطن ومقيم وزائر» يشعر الكل باحترامه وهيبته، فلنكن نحن أهل البلد القدوة للغير لا أن نتخطى نظامه وقوانينه ونريد أن نشعر بالنشوة حين ندخل أماكن فيه لا يجوز أن نصل اليها أو أن نظن أننا فوق القانون أو نفرح ونمرح على حساب النظام فاحترام النظام يعطي انعكاسا للتربية السليمة والبيئة الجيدة التي جئنا منها وتدل على البيت الجيد الذي تربينا فيه والأسرة الكريمة التي ننتمي اليها وحاجتنا للخروج على القانون لهي دليل مرض ودلالة على نقص فينا سواء في الشخصية أو البيئة أو التعليم أو المال والجاه.. فغالبية من يحترم قوانين البلاد هم أصحاب الأصل الطيب والبيئة النظيفة والأخلاق العالية ودليل واضح لتربية سليمة.
قوانين البلاد كلها يجب أن تحترم ويجب عدم التساهل فيها وقطع طريق من يتوسط لمثل هؤلاء العابثين بها، ولن يكون هذا الأمر إلا حين يأخذ ولي الأمر قراره بمعاقبة مثل هؤلاء دون الالتفات لتدخل كائن من كان.
فيا أيها المتضررون اعتصموا وارفضوا من أجل أنفسكم ومن أجل القانون الذي تمثلونه ومن أجل بلاد يجب أن تحترم عن طريق قانونها ورجاله، وأبرزوا الواقعة بصورة علنية أمام كل وسائل الإعلام وشهروا بأصحابها ومن يقف وراء أصحابها حتى لو وصل الأمر للقضاء ولولي الأمر فقد آن الأوان للقضاء على هذه الظواهر السلبية التي ساهم البعض في نشرها وزيادتها في الفترة الأخيرة وآن الأوان لحل مشكلة دخيلة لا توجد في أي بلد راق يحترم ناسه قوانينه وكفانا تحملا لأمراض يحملها أصحابها فلابد من العلاج وإن كان آخر العلاج الكي.
[email protected]