أعزكم الله ولكن تلك هي الحقيقة فقد رأيت بنفسي كلابا ضالة كبيرة الحجم تتجول وتسرح وتمرح بالقرب من مدخل مستشفى الفروانية وتثير الهلع والذعر بين الأطفال وكبار السن والزوار.
ولا أعتقد أن هناك مشروعا لتربية الكلاب في المستشفى، ولكن ما أعرفه جيدا أن عضة الكلب تكون قاتلة ومميتة لأنها تؤدي إلى مرض السعار لا قدر الله وليست تحت يدي إحصائيات عن ضحايا عضة الكلب في محافظة الفروانية أو في غيرها من المحافظات لأن ذلك يدخل ضمن اختصاص لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية باعتبارها المسؤولة عن الصحة البيطرية، ولكن يجب على إدارة منطقة الفروانية الصحية والمستشفى أن تبذلا الجهد لحماية المرضى والزوار وخصوصا من الأطفال وكبار السن من تعرضهم لهجمات الكلاب الكبيرة الشرسة الضالة التي تتحدى الصحة العامة وإدارة المنطقة وتتجول على أبواب المستشفى وفي بعض الأحيان قد تجد طريقها إلى داخل المستشفى ويحدث ما لا تحمد عقباه، لأن المريض يذهب للمستشفى للعلاج ولا يتوقع أن يتعرض لعضة كلب شرس أثناء تواجده في المستشفى، وإن رفع الضحية قضية على الوزارة، فمن المؤكد أنه سيكون خطأ مرفقيا من الوزارة بسبب كلب شرس ضال.
وأتمنى من زملائي في الصحة العامة أن يهتموا بهذا الموضوع ليس بتوفير الأمصال فقط أو التحويل لمستشفى الأمراض السارية أو كتابة الإحصائيات أو الاحتفال باليوم العالمي لداء الكلب، بل بدراسة المشكلة ومكافحة الكلاب الضالة من المستشفى، حيث إن الوقاية خير من العلاج ولدينا الكفاءات المتخصصة للقيام بهذه المهام.
ومن المضحك أن يتزامن هجوم الكلاب الشرسة على مستشفى الفروانية مع الإعلان عن حصول المستشفى على الاعتراف العالمي، وبالقطع فإنهم ليسوا ضمن المهنئين بالحصول على الاعتراف!