جمال السويفان
يبدو ان اعضاء مجلس الامة منشغلون بالتصعيد السياسي، وفرد عضلات كل كتلة على الاخرى ومحاولة البعض السيطرة على الجو العام للساحة السياسية.
وكثيرة هي القضايا والمشاكل التي تأخرت بسبب عدم التنسيق والتعاون بين ممثلي الامة كما ادعو ذلك اثناء الحملات الانتخابية، ولكن مع كل اسف ما يلاحظه المراقب السياسي لاداء اعضاء مجلس الامة، لا يشبع طموحات ورغبات الشعب الكويتي.
من هنا اريد ان ابين بعض تلك القضايا التي تحتاج لوقفة جادة من جميع الكتل البرلمانية ومن اهمها قضية الكهرباء والماء، وخاصة اننا مقبلون على صيف حار جدا وكذلك قضية البطالة الكويتية، التي اصبحت الاسر تعاني على الاقل من ثلاثة من ابنائها لا يعملون، مما يتسبب في كثير من الازمات الاسرية والاجتماعية، ايضا هناك قضية انفلونزا الطيور التي اصبحت تهز الاقتصاد المحلي، وتضر بالصحة البدنية للانسان، بالاضافة الى الازمة المرورية التي تشكل واحدا من هموم المواطن اليومية، وايضا قضية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والوقوف عند قضايا الفساد الاخلاقي، التي لم تسلم منها حتى صحراء البلاد، فكانت في السابق محصورة في بعض الشقق والبنايات، والان ظهرت مشكلات اخرى من اشكال الفساد المجتمعي.
في النهاية لا نلوم الحكومة في كل ازمة وقضية، بل يجب ان نقرأ الاحداث قراءة متأنية حتى نضع النقاط على الحروف في الانتخابات البرلمانية القادمة ان كان في العمر بقية.