جمال السويفان
يبدو أن ملف العلاج بالخارج سيكون شماعة السلطتين، ومن تابع جلسة مناقشة هذا الملف أصيب بالإغماء السياسي، لطرح أعضاء مجلس الأمة، وكذلك لعدم مسؤولية الحكومة تجاه هذه القضية.
كل عضو أدلى بدلوه في هذه القضية حسب قناعاته، دون الإحساس بمصلحة البلد، والكل متفق على أن ملف العلاج بالخارج أدى إلى حل الحكومة السابقة، وتغير وزير الصحة بسبب الفوضى التي اجتاحت هذا الملف منذ الحملات الانتخابية حتى لحظة استجواب وزير الصحة السابق.
وأعتقد أن هذا الملف سيصبح مثل ملف البدون، الذي لم يحل حتى الآن، بل سيصبح ملفا أكثر غموضا بسبب سوء النية، وعدم تقديم مصلحة الكويت على مصالح النواب الشخصية، ولو افترضنا أن ملف العلاج بالخارج في الصحة قد أسدلت ستارته، فهل هذا سينطبق على وزارتي الداخلية والدفاع للمستحقين فقط، أم ستدخل كل ملفات الأعضاء التي رفضتها الصحة الى وزارتي الداخلية والدفاع، بحجة المرض؟
نحن مع علاج المواطنين اذا لم تتوافر لهم الرعاية الصحية والعلاج داخل البلاد، ولكن لا يكون ذلك بالتفرقة بين طبقات الشعب، وحسب قوة النفوذ والواسطة.
استهتار علني
في يوم الثلاثاء الماضي كنت عند إشارة نهاية الدائري الخامس مع تقاطع الصليبية، وبالتحديد الساعة السابعة مساء، وإذا بالشباب المستهتر يقومون بالاستعراض و«التشفيط» أمام الواقفين عند إشارة المرور، دون أي مراعاة لاحترام الطريق، وعلنا أمام أعين الناس وفي طريق رئيسي، وهذا السلوك يدل على فقدان التربية الأسرية، وضعف تطبيق القانون.