Note: English translation is not 100% accurate
قضية «البدون» إلى متى؟
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : جمال السويفان
جمال السويفان
بدأت قضية غير محددي الجنسية (البدون) تتصدر اولويات السلطة التشريعية ، ممثلة باعضائها النواب الافاضل، وكذلك تحظى باهتمام كبير وتوجه جيد من قبل سمو رئيس الحكومة، واعضائها الوزراء الكرام. قضية «البدون» ليست وليدة الساعة، ولا السنوات العشر المنصرمة، ولا حتى العشرين سنة التي مضت.
وقد حاول اعضاء مجلس الامة الحاليون والسابقون طرح حلول، وسعوا الى معالجة اوضاعهم، وايجاد سبل العيش الكريم لهذه الفئة المظلومة والمحرومة من ابسط الحقوق، كالتعليم والصحة والاسكان والعمل والاقامة الرسمية، والكل يعلم ان هناك نسبة كبيرة من البدون ضحوا بأرواحهم ودمائهم وأبنائهم منذ سنوات طويلة، في حرب 1973، مروراً بالتفجيرات التي حلت بالبلاد عام 1985، واخيراً تضحياتهم ابان الاحتلال العراقي الغاشم للبلاد، ومشاركتهم في المقاومة الشعبية الباسلة، التي سطرت أروع الملاحم البطولية المدنية والعسكرية، للمحافظة على سيادة الكويت والكويتيين.
بعد هذه السنوات، الا يستحق هؤلاء «البدون» ان تعالج امورهم واوضاعهم بطريقة عقلانية وانسانية، بعيداً عن الكسب السياسي، والاكتفاء بمخاطبة المشاعر؟ لأن معالجة قضايا هذه الفئة ستسهم في استقرار المجتمع وزيادة الامن والامان في البلد.
الحلول كثيرة جداً، اذا صدقت النوايا، وطرحت على بساط البحث العلمي بالتنسيق مع اللجنة البرلمانية المشكلة لهذه الفئة، وكذلك الوزارات المعنية في الدولة كالداخلية والتربية والصحة والاسكان، لايجاد الحلول لمن يستحق العيش على هذه الارض الطيبة، بلد الخير والسلام، والذين لا يستحقون يجب ان نعطيم حقوقهم الادبية والمالية والمعنوية، ثم توفر الحكومة لهم طرقا كريمة لمغادرة البلاد، كل حسب هويته او ميوله ورغبته في البلد الذي سيختار العيش فيه.
وبهذه المعالجة تستقر الامور، ونحد من ظاهرة الجريمة والسرقات، ونخفض الكثافة السكانية الزائدة على الحاجة.
اقرأ أيضاً