جمال السويفان
العمل السياسي له خصوصياته، في اغلب المواقف، وايضا له مواقف في اغلب الظروف، والعمل الجماعي البـرلماني، افضل من العمل الفردي، في الحلبة السياسية.
ومـا قام بـه بعض الاخوة الاعـضـاء، في الكتلة الاسـلاميـة من ولادة كتلة اسـلاميـة جديدة، لهم كل الحق والتصرف في انشاء اي كتلة سياسية، وقد يكون هناك عدم تفاهم او تعاون او احـترام، في تبـادل وجهـات النظر داخل الكتلـة الاسـلامـيـة الأم، الا ان المراقب السيـاسي، يضع اكثـر من علامة اسـتفـهام، حول ظهـور او خروج تلك الكتلة الاسلامـية الجديدة.
من المعروف ان الكتلة الاسلامية الأم تضم جـميع التـيـارات الاسلامـيـة على الساحـة المحلية والسياسية، وكذلك تضم كل من يميل بفطـرته الى تبنـي الاعــمــال والمشــاريع الاسلامية.
وبدأ الشارع السياسي، يتحدث عن الكتلة الاسلامـية الجديدة، التي تضم خـيرة الناس بلا شك ، ولكن مـن مـلامح اعـضـائهـا تضم بعض القـبائل وقد يـكون معهم عـذرهم، في هذه التـشكيلة، لانهم قـد يحسـون بنوع من الظلم والتـفـرقـة في الكــتلة الاسـلامــيـة الام.
والسؤال الذي يطرح نفسـه: لماذا اختارت هذه الكتلة، هذا التوقـيت بالذات لتعلن ولادة كتلتـها، في حين مرت كثـير من المواقف التي كان يجب ان يعلن بكل وضـوح رأي وموقف اعضاء الكـتلة الاسلامية تجاههـا، والبعض بدأ يفقد ثقته، بأعضاء الكتلة الاسلامية التي بين فتـرة واخرى تضلـل الشارع السـياسي بمواقفـها المتـقلبة احـيانا، والمتلونة احـيانا اخري، خصوصا في الاستجوابات والقضايا الشعبية.