بعد حادثة التفجير في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر والذي استشهد على إثره 27 شهيدا وإصابة 227 آخرين، تمكنت ولله الحمد والمنة الأجهزة الأمنية خلال 48 ساعة من كشف الخيوط الأولية للقضية وتحديد منفذها، حيث ضبطت مالك السيارة وكذلك السائق الذي نقل الانتحاري إلى المسجد لتنفيذ عمليته النكراء، حيث دلت التحريات عليهما وتم ضبطهما في وقت قياسي والتعرف بعد التحقيق معهما على شخصية المنفذ.
بعد الكارثة التي أحزنت جميع أطياف المجتمع الكويتي وخيمت بأجوائها على الجميع دون استثناء لأن المصاب جلل، استنفرت وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها الأمنية ولم يهدأ لها بال حتى أن زفت لنا البشرى بالقبض على تلك الفئة الضالة التي قصدت بهذا الفعل تفريق المجتمع، ولكن، لله الحمد، أن الكويتيين إخوة، ويعجز من يريد تفريقهم أو يحاول شق الوحدة الوطنية في ظل والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي شحن هممنا ورفع روحنا المعنوية مع ظهوره مباشرة في موقع الحادث بعد وقوعه بدقائق، فهنئينا لنا بك يا سمو الأمير حاكما ووالدا وقائدا للعمل الإنساني، ويعلم الله انك مثلنا الأعلى وقدوتنا، رعاك الله، وسدد رب العباد خطاك يا والد الجميع، لذلك نشكر وزارة الداخلية على جهودها بداية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وحتى اصغر موظف في الوزارة لهذا العمل الدؤوب في كشف الجناة خلال ساعات وهو اكبر دليل على مواكبتهم للحدث وحرصهم على امن هذا البلد، فبارك الله بكم وجزاكم الله خير الجزاء في هذه الأيام المباركة.
أخيرا: المطلوب الآن من الجميع التعاون مع وزارة الداخلية من باب كل مواطن خفير بأن يكون العين الساهرة لمساندة رجال الأمن، لأن الكويت تستاهل منا جميعا أن نحميها من كل سوء، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها والمقيمين على ارضها الطيبة، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان، كما يجب على وزارة الداخلية الإسراع في تنفيذ تركيب كاميرات المراقبة في الشوارع الداخلية والسريعة في مختلف المناطق، وكذلك في الأماكن العامة خاصة في دور العبادة والأسواق للحفاظ على أرواح الناس وردع الجريمة قبل وقوعها، والجميع يشد على يد الوزارة في تنفيذ مشروعها بأسرع وقت ممكن.
[email protected]