يصادف غدا الذكرى 25 للغزو العراقي على الكويت الحبيبة في أغسطس من كل عام، ذلك اليوم الأسود بنظر جميع الناس الذين شهدوه إلا أن الإرادة الكويتية هزمت جيوش العدو بتكاتف الأشقاء والأصدقاء من دول العالم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي فتحت في مثل هذه الأيام حدودها وأبوابها ومؤسساتها لخدمة المواطن الكويتي، ولقد كان الثاني من أغسطس صدمة بالنسبة للجميع حيث لم يتوقع أي عاقل أن يتم غزو دولة مسالمة لم تقصر مع من غزاها بشيء طوال العقود الماضية ولكن قدرة الله فوق كل شيء فقد ساهمت في إرجاع الحق إلى أهله وأذلت من ساهم في هذا الغزو.
وقد حمل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، على عاتقه قضية اجتياح الكويت في المحافل الدولية ولله الحمد بفضل السياسة الخارجية التي تدار بها البلاد آنذاك بحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، التي كان لها الدور الكبير في كسب أصوات الحق بالوقوف الى جانب الكويت.
كما كان للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- دور كبير وفضل على الجميع لاحد ينكره حيث مازالت كلمته المعهودة ترن في اذان الجميع حينما قال: بعدما شاهدت ما تعرض له الشعب الكويتي لا يوجد شيء اسمه المملكة العربية السعودية والكويت أما نموت او نحيا معا حيث سخر جميع الإمكانيات من اجل عودة الكويت من يد المغتصب- رحمك الله يا بوفيصل وأسكنك الله فسيح جناته- ولا ننسى أيضا دور دول الخليج الأخرى في مناصرة شقيقتهم الكويت والوقوف بجانبها وهي محتلة من قبل زمرة جحدت المعروف والخير الكويتي بقيادة مقبورهم الذي رأى من الكويت طريقا لتحرير فلسطين بنظر هذا الطاغية الذي لم يراع دينا ولا جيرة، ولله الحمد والمنة عادت الكويت بفضل قيادتها الحكمية ومساندة أشقائقها والأصدقاء من دول العالم ونتمنى من الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الحبيب الكويت في ظل قائد مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله، وأن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته.
[email protected]