وزارة الصحة رغم انتكاساتها الكبيرة مازالت مستمرة في التمادي في تدمير المستوى الصحي بسبب قراراتها ذات الصلة بالجسم الطبي والمريض، وقبل تقديم الحكومة استقالتها خلال الأسبوع الجاري شهدت وزارة الصحة حركة واسعة من الإحالات للتقاعد بحجة تجديد الدماء كما وصفها البعض، لكنها تثير الكثير من علامات الاستفهام.
التغييرات الكبيرة التي حدثت تم من خلالها الاستغناء عن كوكبة من الأطباء أصحاب الإدارة والعلم والخبرة وإحالتهم للتقاعد مباشرة دون سابق إنذار رغم أن القانون يسمح لوظائف الأطباء والتمريض وغيرها من المهن الفنية العمل إلى سن 75 عاما علما ان جميع من تمت إحالتهم لم يبلغوا هذا العمر.
الوزارة كذلك ومن خلال مستشاريها الذين يسابقون الوقت من أجل الخروج بتلك التغييرات قبل استقالة الحكومة وكأنهم يعلمون بذلك من أجل تقديم بعض المحسوبين عليهم في التعيينات وخير شاهد على تخبط الوزارة للأسف اصدار قرار من الوزير يخص تعيين إحدى الموظفات للعمل مديرة لإحدى الإدارات الفنية وبعد يومين تم إلغاء القرار كأن لم يكن دون توضيح لمصير هذه المسؤولة، العمل الذي قامت به الوزارة دمرت به الأطباء أصحاب الخبرة والإدارة الذين كانوا يتوقعون تكريما يليق بهم لما قدموه طوال مدة عملهم بمناصب أعلى وليس احالتهم للتقاعد.
الوزارة كذلك أخطأت في إحالة عدد من الموظفين بنفس درجتهم الوظيفية للعمل مستشارين في مكاتب الوكلاء المساعدين رغم ان هذه المسميات مخالفة لقانون الخدمة المدنية، حيث لا يوجد مسمى مستشار يحتفظ في مسماه الوظيفي دون ممارسة عمل.
الأمر يا معالي الوزير كان يحتاج إلى تريث قبل اتخاذ القرارات التي ظلم بها الكثير من الكوادر الوطنية بسبب التغييرات غير المدروسة التي عصفت بوزارتكم.
الكرة مازالت في ملعبك وإبقاء الوضع على ما كان عليه والتراجع عن تلك القرارات والوقوف بجانب الكادر الكويتي قبل مغادرة الوزارة لأن العودة إلى الحكومة الله يعلم بها للمرة الثالثة ومازال هناك متسع من الوقت لتدارك الأمر.
أخيرا.. وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير المواصلات عيسى الكندري قدم استقالته من الحكومة بهدف الترشح لعضوية مجلس الأمة.
للأمانة هذا الوزير والنائب من الاشخاص الذين يستحقون الإشادة وعمله هو الذي يشهد له ونجده دائما سريع التجاوب في أي قضية يتم طرحها فيما يخص الجهات التي يشرف عليها، بارك الله فيك ونتمنى لك التوفيق والوصول الى البرلمان واختياره من جديد في الحكومة المقبلة لأنه بالفعل نحتاج خلال الفترة المقبلة وزراء يشعرون بمعاناة المواطن كل الشكر يا أبا عبدالله.
[email protected]