«إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر»
بهذه الكلمات أقول «ارحل» لكي ننعم بسلام وعيش حياة كريمة لا يوجد بها خوف من الغد ونعيش بمستقبل زاهر كله إنجازات تتحدث عنها الشعوب الأخرى.
نعم.. أكررها «ارحل» أيها الكره البغيض ارحل عن قلوبنا ومن أنفسنا ولنبعده منا كمواطنين ليسود جو الأخوة والأحبة بيننا ولنعيش معا كما كنا في السابق يصعب على الحاقد أن يجد ثغرة يتغلغل منها ليفرقنا، اليوم أصبحت نفوسنا مليئة على بعضنا وأصبحنا نكره بعضنا وتفرقنا بين بدو وحضر وسنة وشيعة وأصبح كل منا لا يطيق الآخر وأصبح شعارنا الكره الذي لم يحل حتى الآن من نفوسنا.
لقد تأثر الصغار بهذا وأصبح من الأطفال من يكره السني والسني يكره الشيعي حتى وصلت خلافات الأطفال بالكتابة في المساجد بسبب أمهات المؤمنين وهنا أتساءل من المستفيد من هذا؟ أيعقل أن يكون من بيننا؟! أيعقل أن يفرقنا ويشتت شملنا لأجل مصالح خاصة ما أنزل الله بها من سلطان؟ أيعقل أن يجعل الشعب يعيش صراعات وهو يتفرج ويضع رجلا على رجل ويضحك ويسأل عن غداه «شنو طابخين اليوم»؟!
نعم.. ارحل أيها الحقد الذي ملأ قلوبنا وجعلنا لا نستطيع التعايش بعضنا مع البعض، نعم ارحل أيها المرض الذي عشعش في نفوسنا وأصبح علاجه صعبا إلا من خلال العزيمة الواحدة التي تستطيع طرده من نفوسنا، نعم ارحل يا من تزن في رؤوس المسؤولين وتملي قلوبهم على شعوبهم وتجعلهم يصيغون لأفكارك السامة التي بثت سمها على الشعب الواحد حتى أصبحنا فيما نحن عليه اليوم.
اليوم شعارنا كلنا هو «ارحل» نعم «ارحل» فنحن نستحق أن نكون أفضل مما نحن عليه اليوم من صراعات حقيرة جعلتنا نتصارع فيما بيننا وجعلتنا نتهم بعضنا في الولاءات وجعلتنا لا نتحمل بعضنا بعضا فهنيئا لمن استطاع أن يجعلنا كذلك ولا عزاء لنا لأننا نحن من ارتضينا أن نكون «حطب دامة» يحركنا البعض متى شاء.
٭ زبدة الكلام: نحن شعب لا نستحق العراك فيما بيننا ولنتعارك مع من أوصل فينا الكره والحقد الذي حتى الآن لم يرحل.
[email protected]