منصور الهاجري
تصريح وزير الصحة الاخ عبدالله الطويل منذ بداية توليه مهام الصحة اثلج صدور المواطنين، وكان هذا التصريح بمنزلة العمل الجاد والمخلص من وزير له اهتمامه الكبير بصحة الانسان المواطن والوافد وقوله للقياديين في وزارة الصحة من يعمل بجد واخلاص، يكافأ على عمله، ومن يعرقل العمل يسمع كلاما «مو زين» هذا الكلام جيد وطيب وله مردود كبير عند المواطنين وأنا واحد منهم.
ولكن اذا تدخلت الوساطة وأخذ بها فأين يذهب هذا التصريح، هل نبدأ بنسيانه كما نسي بعض المواطنين بعض الامور في مجالات الحياة؟
فإذا حضر نائب من نواب المجلس وطلب الوساطة لمواطن يهمه أمره فكيف سيقابل طلبه؟
اسوق هذ الاستفسار بسبب الموقف الذي وقع لي يوم الاحد يوم تولي الاخ عبدالله الطويل مهام وزارة الصحة وفي الوقت الذي وقف فيه الوزراء لأداء اليمين امام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ففي هذا اليوم تعرض مواطن لما لا يرضي الله ولا يرضي المسؤولين، فقد توجه مريض الى المركز الصحي التابع لمنطقة سكنه بناء على اوامر طبية سابقة بأن يراجع بعد ستة أشهر لاعادة عمل «سونار» وفحوصات طبية.
وأكمل تفاصيل هذه الحادثة لكي تصل الى الاخ الوزير المعلومة كاملة - بنفس اليوم الذي تولى فيه الطويل مقاليد وزارة الصحة، ذهب المواطن كبير السن والذي تجاوز عمره الستين عاما الى مركز السرة الصحي، وقابل الطبيبة وطلب منها التحويل للفحص بالسونار حسب طلب الاطباء السابقين، بقولهم «بعد ستة أشهر اعمل الفحص لكي نتأكد مما يعتريك من آلام بالجانب الأيمن من الجسم» الا ان الطبيبة الشابة قالت ممنوع ان نحول مريضا مباشرة الى الاميري قسم الاشعة والا نلقى العقاب بالتحقيق من مدير منطقة العاصمة الصحية - وما علينا سوى تحويلك الى الاميري قسم الجراحة.
والمريض توجه الى رئيسة المركز الصحي وسمع منها نفس الكلام، فأخذ التحويل وذهب الى غرفة المواعيد بنفس المركز وحصل على موعد في 5 الجاري، وكان المريض في يوم الاحد الموافق 25/10/2007، فأي عمل هذا وأي جسم ذلك يتحمل المرض ومع ذلك لايزال المريض صابرا على بلوى المرض.
اي علاج وأي مستشفى بهذه الطريقة والكيفية التي تدار بها المراكز الصحية اقول ان الاطباء لا شأن لهم ولا ذنب سوى الخوف من التهديد والتحقيق معهم لذلك لم يعطوا المريض تحويلا مباشرا الى قسم الاشعة بالأميري.
واذا كانت الوساطة تسهل كل شيء فماذا يفعل من ليس له معرفة او وسـا طـة لعمل سونار مستعجل؟ هل هذه المستشفيات أنشئت لتعطيل وتأخير المريض؟ نسمع بالاجتماعات الكثيرة ولا نحصل على العلاج السريع، نتمنى في عهد تولي الأخ عبدالله الطويل لوزارة الصحة ان يتغير كل شيء لصالح المريض وتختفي ايام الانتظار والمواعيد واسألوا المرضى بالمستشفيات عن ايام الانتظار، بل والشهور لكي يحصل المريض على الموعد للعلاج والفحص، هذا مع ان صحة الانسان هي أغلى ما يملك.
نسمع بمشروع «كان» لعلاج السرطان ويمنع المواطن من عمل «سونار» لا يستغرق من الوقت أكثر من نصف ساعة، ويؤخر المريض لمدة عشرة ايام، الميزانية الكبيرة لوزارة الصحة تقف عائقا امام مريض لا يكلف الدولة سوى عشرة دنانير لعمل سونار.
وزير الصحة معروف عنه الاهتمام الكبير بالمواطن منذ ان كان وزيرا للتجارة وطول تاريخه في العمل، لذا نقول له المواطن لا يريد اكثر من العناية الصحية، فهناك مشاكل كثيرة يعاني منها المواطن وزيارة منك للمستشفى الاميري سترى خلالها طوابير الانتظار من المرضى، والصيدلية والمختبرات وقسم الاشعة، نسأل الله ان يعين وزير الصحة ويشد من ازره لتحمل المسؤولية الصحية للتخفيف عن المرضى، وحث اطباء المراكز الصحية على العناية بالمريض، كذلك حث مديري المناطق الصحية على تسهيل امور المواطنين وفتح الابواب المغلقة واستقبال ذوي الحاجة وتسهيل امورهم، لأن اغلاق الباب بوجه المريض يزيد من مرضه.
نسأل الله ان يوفق الاخ الطويل لما فيه مصلحة البلاد والعباد والوطن والمواطن، ونضع امامه بعضا مما يعاني منه المريض.
راجين متابعة الموضوع الذي ذكرته وهذه رسالة لك من اخ يحترمك ويعزك من دون ان تعرفه او تشاهده.