منصور الهاجري
بدعوة كريمة من السيدة نجلاء النقي صاحبة الملتقى والمستشارة بالفتوى والتشريع، حضرت الندوة التي كانت عن موضوع الوزيرتين الكريمتين نورية الصبيح وموضي الحمود، حول الحجاب وعدم أهليتهما لمنصب الوزارة.
كما حضر تلك الندوة جمع غفير من المهتمين بهذا الشأن وكان الحضور من الرجال والنساء ذوي المؤهلات العلمية العالية وأذكر بينهم د.ميمونة الصباح، د.عايد المناع استاذ العلوم السياسية، د.خالدة الخضر وزوجها، والكاتب الصحافي احمد بودستور، ومجموعة كبيرة لا يتسنى المجال لذكرهم جميعا.
اعتلى المنصة المتحدثون وأدلوا بدلوهم حول الموضوع المذكور، في حضور جمهور غفير يستمع لكل ما طرح في تلك الندوة.
أدارت الندوة والملتقى المستشارة نجلاء النقي وكانت متمكنة جدا في ادارتها.
وخلال الحديث الشجي الذي طرح بالندوة والنقد البناء لموضوعها وما صاحب ذلك من أسئلة من الحضور كان المحاضرون يتمتعون بالخلق العظيم ولم يمسوا احدا بأي لفظ وانما كان الحديث حول ما طرح وما ذكره المعارضون لتوزير الوزيرتين، وتناولوا الموضوع من جوانب عدة اذكر منها:
أولا: معارضة فرض الرأي على الآخرين من قلة أو بعض من بيدهم الأمر أو القول بالمنع.
ثانيا: المتواجدون في الندوة كانوا على علم وثقة تامة ومحبة ومساندة للوزيرتين.
ثالثا: خرج الجميع بأنه يجب لا يفرض رأي معين على الآخرين ما لم يطرح للنقاش.
رابعا: عدم الزام وفرض الحجاب على الآخرين اذا ما علمنا ان نساء وبنات الكويت جميعهن يتمتعن بالعلم والثقافة والخلق الكريم.
وبعد الانتهاء من الندوة تم التقاط الصور الفوتوغرافية من قبل الهواة والمصورين وكاميرات القنوات الفضائية.
وبعد تناول العشاء عقدت حلقة على شكل دائرة وجلس الجميع للنقاش واستأذن من استأذن، واذكر هنا من الحضور الفنان التشكيلي عادل المشعل الذي كان يلقي بعض الكلمات الظريفة، ايضا من الحضور تركي الاطرش وزوجته وهو خال الفنان الراحل فريد الأطرش.
عموما كان الملتقى على مستوى جيد من الإعداد خاصة المحاضرين الذين أمتعونا بكلماتهم، أما الناشطة السياسية المستشارة نجلاء النقي فكانت الدينامو المحرك لذلك المنتدى بما فيه وما له، وكانت ليلة سعيدة شملت الجميع وآخر المطاف كان هناك وعد بأن يتكرر ذلك اللقاء وعن مواضيع اجتماعية وسياسية تهم المرأة والرجل، لما فيها من مصلحة عامة للبلاد والعباد.
الشكر الجزيل للناشطة والمستشارة نجلاء النقي لاهتمامها الكبير بمناقشة المشاكل التي تهم المرأة وحرصها على المصلحة العامة للجميع، فالاهتمام بالمرأة ومشاكلها ما هو إلا جزء من مشاكل المجتمع.
وأخيرا اتمنى للجميع السعادة والحياة السعيدة وان يتكرر الاجتماع والشكر الجزيل لصاحبة الملتقى على اهتمامها الكبير بشؤون المرأة والرجل.