mefrehs@
تمتلك النجمة هدى حسين قدرات عالية في تجسيد أدوارها سواء في الأعمال التلفزيونية أو المسرحية لأنها تقدم تلك الأدوار بصدق داخلي قلما نجده لدى فنانات الجيل الحالي.
«الملكة» هدى حسين استفادت كثيرا من تجاربها التي خاضتها مع الكبار في بداية مشوارها الفني لترسم لنفسها خطا واضحا ومميزا في عالم التمثيل وخصوصا في مسرح الطفل الذي تعشقه حتى الثمالة وتحرص على ان تقدم من خلاله القيمة الفنية التي يحتاجها الطفل، منه بعكس ما نراه حاليا من هبوط لهذا المسرح الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل بعض المنتجين عليه بهدف الكسب المادي دون مضمون وقيمة يستفيد منها أطفالنا.
و«الملكة» هدى حسين اختياراتها دقيقة للنصوص التلفزيونية التي تجسدها على الشاشة والتي تحمل بين طياتها قضايا اجتماعية، ولكن في بعض الأحيان لا تتوفق في اختيار المخرج الذي يمتلك رؤية إخراجية مناسبة فتظهر بعض أعمالها مبتورة مقابل الجهد الذي تبذله، والدليل على ذلك مسلسلها «المحتالة» فرغم الجهد المبذول فيه جاءت الرؤية الإخراجية ناقصة، والعكس صحيح في مسلسلها «جود» الذي وصل للجميع بفضل الرؤية الإخراجية المميزة للمخرج منير الزعبي لأنه قرأ ما بين السطور في نص علي الدوحان فحقق النجاح بعيون المشاهدين.
تمتلك «الملكة» هدى حسين مخزونا ثقافيا وأدبيا نادرا جدا، وهذا ظهر في حوارها مع الإعلامي داود الشريان على شاشة ام بي سي والذي تحدثت فيه بصراحة مطلقة وإجابات واضحة على اسئلة «الشريان» العشوائية التي أظهرت مدى قدرة «الملكة»هدى حسين على قراءة ما بين السطور وما يرمي اليه.
مسيرة النجمة هدى حسين الطويلة والتي انطلقت وهي في سن الرابعة كرستها «ملكة» مميزة بين بنات جيلها في التلفزيون والمسرح لأنها كانت «وفية» لكل من مد يد العون لها في بدايتها حتى وصلت إلى ما عليه حاليا، وهذا «الوفاء» الأصيل للأسف معدوم حاليا عند بعض ممثلات هذا الجيل، ولذلك نجد أن مشوارهن متذبذب بسبب نكرانهن .. جميل من أدخلهن عالم التمثيل..!
وأخيراً.. الجميل في النجمة هدى حسين انها لا تخشى المنافسة لذلك نجدها تستعين بالعديد من الممثلات والممثلين في أعمالها التلفزيونية والمسرحية التي تنتجها لأنها واثقة من نفسها ولأنها حريصة على تقديم عمل متكامل وليس «سلق بيض»!