رغم جهود مؤسسات دولتنا الغالية لتحسين خدمات الطرق وتجديدها عبر أعمال الصيانة المستمرة، وبناء الكثير من الجسور بتقنية راقية ووضع إشارات المرور وكاميرات المراقبة الحديثة على الشوارع وعند التقاطعات، إلا أننا مازلنا نشهد وقوع العديد من الحوادث المؤلمة بشكل مستمر.
ولعل أكثر ما نسمع عنه من تلك الحوادث يرجع لسبب قيادة المركبات بتهور ولا مبالاة من قبل البعض والذين لا تعنيهم التعليمات والتوجيهات ولا الالتزام بالاحترام المطلوب للطرقات ومرتاديها.
وحقيقة أن هناك بعض الشباب والسائقين المتهورين الذين لا يتقيدون بتعليمات المرور ونشاهدهم دائمي الانشغال بهواتفهم النقالة، كما لا يستخدمون حزام الأمان ولا يتقيدون بمسارات الطريق وحاراته المخططة فيتسببون بإرباك حركة السير وربما ببعض الحوادث التي قد تنتج عنها وفيات، لا سمح الله.
وعبر منبر «الأنباء»، نشد على أيدي رجال الداخلية بما يقومون به من إجراءات ومتابعة لموضوع تغيير مواصفات المركبات وما تسببه من أصوات مزعجة وكأن سائقيها وحدهم على الطرقات، كما لا ننسى ما يسببونه من إزعاج للناس حتى في بيوتهم خلال تواجدهم في بعض المناطق الداخلية واستعراض مركباتهم الغريبة!
أبناءنا الأعزاء وشبابنا قائدي المركبات، هذه السيارات من نعم رب العالمين علينا، ويجب أن نحسن استخدامها بعيدا عن إلحاق الأذى بأنفسنا أو بالآخرين، ولا تنسوا الهدي النبوي الحليم والرجوع إليه عبر نقالكم لتدركوا قدوة لكم تحمي الأرواح وتحميكم، بارك الله فيكم، فالتزموا بالقانون الذي ينجيكم من المهالك، وبطاعة ولي الأمر وننصح الأهل لتقليل الحوادث ونسبتها المرتفعة، ولنكن عونا لرجال الداخلية في أداء واجباتهم
٭ الاحترام واجب رباني، أصلح الله أحوالكم بكل أموركم.. قيادة وعادة.