تشهد الطرق السريعة وشوارع محافظاتنا اختناقات كبيرة على مدار الساعة، مما يؤثر على أداء الواجبات المهنية والإنسانية لكثير من الجهات المعنية، وفي مقدمتها حركة سيارات الإطفاء والإسعاف والنجدة والمرور وغيرها من جهات العمل، كالأشغال والبلدية، وذهاب وعودة الموظفين، والعمال إلى وظائفهم وأعمالهم في جميع مناطق البلاد.
المثير أحيانا تداخل أحجام المركبات العملاقة من شاحنات وقاطرات وباصات كبيرة، والتي لا يلتزم بعض قائديها بتعليمات الدولة لاسيما خلال فترات الذروة، رغم جهود وزارات الدولة كل فيما يعنيه.
ورغم تصريحات وزير الداخلية بذلك، لكن للفترات المسائية غفلاتها وقيادة بعض شباب مركباتهم ما بين أرتال سيارات خدمات أخرى تتسبب بتلك الاختناقات تواجهها دول متقدمة بفرض رسوم على الطرق المؤدية للعواصم والمناطق والمدن الصناعية الكبير، ومناطق صيانة السيارات وغيرها، مما يتطلب فرض رسوم محددة عليها لتتمكن الدولة من توسعة الطرق المعنية وإعادة ترميمها وصيانتها المستمرة لمنع تطاير الحصى وإلحاق الأذى بالمركبات التي تستخدم تلك الطرقات.
وقـــد باشرت بعض دول الخليج العربي وكــــذلك معظم دول أوروبا وغيرها، نظـــام الرسوم تعديلا لمساراتها لتكون الشوارع بأفضل حالاتها، ومنع ومخالفة متـــجاوزيها حماية للآخرين ولهم أيضا! لذلك لو يتم تطبيق المقترح المتواضع القائم على الاستفادة من خبرات الآخرين وتفعيل الأمر على أرض الواقع واتخاذ القرار ودراسة نتائجه لعلها تكون إيجابية بالذات لأوقات الذروة ودوام موظفي الوزارات، ومواسم الدوام المدرسي وحالة الطرقات المؤدية من وإلى هذه المراكز والمواقع التي يقصدها الناس بكثرة وعلى مدار اليوم.
طالت أعماركم فكل مواطن وفي خفير أمني للبلاد والعباد، داعين لكم بالسلامة الدائمة مع الشكر الجزيل لأجهزة الدولة المعنية التي تبحث دائما على الحلول وتبذل الجهود للتخفيف من معاناة المواطنين وتسهيل حركتهم وإجراءاتهم.