محمد الحويلة
الكويت ترفع شعار التحول الى مركز مالي وتجاري تجسيدا لرغبة وطموح القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وحسنا فعلت وزارة الداخلية من خلال تأكيد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المرور ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والجوازات بالانابة اللواء ثابت المهنا، على ان «الكويت مستمرة في سياستها الرامية الى تسهيل اجراءات زيارة الوافدين اليها او الاقامة فيها للعمل او الالتحاق بعائل، وانها لا تسعى الى التضييق على احد او عرقلة اي من الاجراءات» وذلك تنفيذا لتعليمات سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
ان خطوة وزارة الداخلية هذه تعتبر من افضل ما يمكن اذا نفذت فعليا حيث ان تحويل البلاد الى مركز تجاري يتطلب استقدام اكبر عدد من الزوار على مدار العام ومن دون اي تعقيدات ولنا في دبي اسوة مثالية من حيث التسهيلات حتى تجاوز عدد زوارها خلال العام عشرات اضعاف سكانها وهؤلاء وعلى مستوياتهم المختلفة، يمثلون قوة اقتصادية لا يستهان بها اذ يعملون وبطريقة مباشرة، وغير مباشرة، على تنشيط الحركة في معظم المرافق فتنمو حركة الطيران والسفر وتشغل الفنادق والشقق الفندقية حتى العمارات السكنية وتزداد الحركة التجارية في الاسواق فتروج البضائع وتنتعش عملية التبادل السلعي وتتحرك السيولة المالية وتنشط العمليات المصرفية وينمو القطاع الخاص وتكون تلك الخطوة من الخطوات العملية بالنسبة لاحدى الجهات المعنية بهذا الامر، والمطلوب من باقي الجهات والوزارات كالتجارة والصناعة والاعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب والبلدية والشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسات القطاع الخاص بأنواعها من شركات ومؤسسات واسواق ان تتخذ بدورها الاجراءات الواجب تنفيذها كل فيما يخصه من تسهيل اجراءات او تقديم العروض والمؤتمرات السياحية والاقتصادية واقامة المعارض المتخصصة والمتنوعة واستقدام المجموعات السياحية واصحاب النشاط الاقتصادي من مختلف البلدان والترويج للكويت لتعود درة الخليج، فالكويت تستاهل وتستحق منا ان نتعاون لنعيدها لؤلؤة بتكاتف الجهود والابتعاد عن البيروقراطية والواسطة والروتين.
مجرد سؤال
لماذا لا يترافق مع تسهيلات وزارة الداخلية حملة اعلامية وترويجية تظهر الوجه الحضاري للكويت وما تشهده من تقدم في مختلف المجالات تتم وفق اسس علمية ودراسات موجهة الى جميع الشرائح فبلدنا مضياف وشعبنا طيب والكويت تستاهل؟