العلاقات العامة في أي مؤسسة أو وزارة ما هي إلا حلقة وصل تربط بين المؤسسة أو الوزارة وجمهورها الداخلي والخارجي، وتعمل على زيادة التقدم التقني، وبالأخص في وسائل الإعلام المختلفة، وتمتلك دورا أساسيا في زيادة فعالية دور الإعلام في المجتمع، من أجل تحقيق أهداف المؤسسة، مع مراعاة القيم والمعايير الاجتماعية والقوانين الموجودة فيه.
الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية تعدى دورها من واجهة إعلامية لأجهزة وزارة الداخلية من خلال تواصلها مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي بهدف توصيل الرسالة الأمنية إلى جميع شرائح المجتمع والتعريف بمضمونها التوعوي والإرشادي والمعرفي إلى نموذج في التميز والتألق، نأمل ان نراه في بقية وزارات الدولة.
إحقاقا للحق، فإن دور الإعلام الأمني بقيادة اللواء توحيد الكندري تخطى الدور المناط به من خلال جهد متميز وأداء فائق على مدار 24 ساعة والحرص على التواصل مع الجمهور بكل المعلومات التي يحتاج إليها بحكم عمله المتشعب وجهود قطاعات وزارة الداخلية، وأيضا بالنظر للقضايا التي تقوم قطاعات الوزارة بمواجهتها او ما يتم نشره على وسائل التواصل ويحتاج الى توضيح او تفسير.
وفي أحيان كثيرة أسأل نفسي: هل ضباط العلاقات العامة في «الداخلية» لديهم متسع من الوقت للخروج والتنزه؟ وأقول لا، ليس باستطاعتهم أخد قسط من الراحة، والدليل على ذلك تواصلهم الدائم مع مختلف وسائل الإعلام على مدار الساعة، وفي أحيان عديدة أجد الأخ الفاضل واللواء المتألق توحيد الكندري ابو عبدالله يرسل لي اخبارا، فجرا وفي الصباح الباكر ووقت الظهيرة.
إدارة الإعلام الأمني إدارة تفاعلية حقيقية تطرح الخبر والبيان والتصريح والرد على ما يثار بشكل احترافي جميل، وتمتلك تجربة جميلة مع تطبيق فن العلاقات العامة للجمهور والإعلام بشكل عام.
سبق أن ذكرت أن ادارة العلاقات العامة في عالمنا العربي وقبل سنوات وعن عدم إدراك لطبيعتها، كانت مهنة من لا مهنة له، وكانت الواسطة تتدخل لتعيين أشخاص لا يعرفون شيئا عن أي شيء كان في إدارات العلاقات، وشيئا فشيئا بدأ المسؤولون استيعاب قيمة ودور العلاقات العامة، فلم تعد مهمتها الأولى والأخيرة تلميع الوزير والوكيل أو المدير والعضو المنتدب والإشراف على ترتيبات القهوة والشاي والبوفيه.. الخ، بل اصبح دورها تنويريا وتوعويا، وأضحت في مختلف المؤسسات الكبيرة اهم الإدارات على الإطلاق ويتم اختيار مديري العلاقات العامة والطواقم العاملة بها بشكل علمي باعتبار انها العمود الفقري للشركات والمؤسسات، وأقيمت مدارس وجامعات لادارة العلاقات باعتبارها المحرك نحو تكوين شبكات تواصل تخدم جهات عملها وتبرز دورها.
[email protected]