كنا عسكريين نفتخر سابقا بالمستشفى العسكري الذي صمم وجهز بأحدث الأجهزة والمعدات وتوفير الأدوية والعلاج للعسكريين وعائلاتهم وكذلك وجود أطباء وطاقم طبي متكامل يتمتع بالخبرة والأداء المميز.
ولكن أصبح مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة في السنوات القليلة الماضية وحتى هذا اليوم يئن من نقص في الطاقم الطبي وقلة خبرة العاملين فيه والشح في معظم الأدوية لمرضى المستشفى الذين باتوا يشترون تلك الأدوية من الصيدليات الخاصة لعدم توافرها في المستشفى، وكلما استفسرنا عن وصول الأدوية التي لم يتم توفيرها على مدى أكثر من عام وغيرها، يأتينا الرد بأنه قد تم طلبها ولم يتم توفير ميزانية لها، وأصبح الجميع يعلم بالرد مسبقا فلذلك لم نعد نسأل ونأخذ الموجود.
وإذا طلب أحد الضباط المتقاعدين الكبار في السن أن يتم تزويده للشهر المقبل وحتى إذا حضر في أواخر الشهر لطلب أدوية الشهر القادم يتم رفض هذا الطلب وبكل وقاحة وقلة أدب وليس بالكلام الطيب لهذا العسكري الذي خدم هذه المؤسسة العسكرية لأكثر من 30 عاما ويعامل من قبل الطاقم الطبي بهذه الطريقة ولم يمر على عملهم في هذه المؤسسة أكثر من أعوام قليلة جدا.
هكذا أصبح العاملون في المستشفى يعاملون المرضى من جميع الرتب والفئات بهذا الأسلوب وقد تم التعاقد مع أكثر من جنسية للطاقم الطبي الذي يتسلم راتبا لم يحلم به في بلده وكذلك الطاقم الطبي الكويتي الذي لا يكترث باحتياجات المرضى ولا يتواجد أثناء الخفارات أو حتى في فترة الدوام الرسمي.
والبعض من هذا الطاقم لا يعرف حتى إعطاء المريض الحقنة المخصصة له وهو الموكل اليه بإعطاء الحقن وفي غرفته الحقن.
فكيف تم التعاقد مع هذه الفئة من الطاقم هل هي ارضاء خواطر أم عدم وجود الخبرة الكافية لدى من يقوم بتوظيف واختبار تلك الطواقم الطبية.
عجبا لما يحدث في المستشفى الذي أصبح مستوى العلاج فيه في انحدار تدريجيا الى هذا المستوى.
ان وزارة الصحة لديها أكثر من سبعة آلاف طبيب يعملون لديها ويتم قبول الأطباء والطاقم الطبي ويتم فحصهم وتوظيفهم في خلال شهرين وأما في مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة وعندما يتقدم طبيب كويتي ذو خبرة للعمل في المستشفى فتوضع له العراقيل من المستشفى ووزارة الدفاع وقد يأخذ طلب التعيين أكثر من تسعة أشهر.
وقد قدمت وزارة الصحة خدمة لكبار السن للاستعجال بالدخول على الأطباء وتوفير الدواء اللازم لهم وفرع المستوصفات أيضا، فكيف لهذا المستشفى ان يرجع الى سابق عهده مميزا في الطاقم الطبي وتوفير جميع أنواع الأدوية.
هل هي مسؤولية ادارة المستشفى ام رئاسة الأركان التي تتبع لها هذه الإدارة ام مسؤولية وزارة الدفاع؟