منذ القدم والأمم التي سبقتنا بأعرافها وعاداتها حينما تحس بالاخطار من حولها تأخذ حيطتها واستعداداتها لاي طارئ يحدث هنا أو هناك، وهذه سنة متعارف عليها لا تحتاج منا ولا من غيرنا الى التركيز فيها او التنبيه إليها، خصوصا في خليجنا وفي شرق اوسطنا في هذه المنطقة التي حباها الله عز وجل بالخيرات، الا انها كثرت فيها الخلافات وازداد التناحر، فنحن نرى العالم من حولنا يقوم بتدريبات ومناورات واستعدادات لاي طارئ في مجال الاسعاف والاطفاء والارشاد والتوجيه بينما نحن القريبون من هذه المخاطر لم نفعل شيئا من هذا وكأن الامر لا يعنينا او بعيدا عنا ونستثني من ذلك المقاومة العربية في لبنان وغزة اللتين اصبحتا الشاغل الرئيسي للكيان الصهيوني الواضح لنا ولغيرنا هذه الايام بينما امة العرب خالدة ومخلدة لاتحرك ولا تتحرك بل تبني آمالها فقط على خارطة الطريق التي اصبحت كما اشرنا اليها عند بداية ظهورها «خرطي» ولكنهم استبدلوها بمسميات جديدة وهي الحركة والتحريك للسلم والسلام وهذا ليس مستغربا لاننا تعودنا من الجانب الرسمي على اطلاق الاسماء والمسميات في جميع المؤتمرات والمشاريع الوهمية بل هذه الايام نتحدث عن بناء المفاعلات النووية التي كان وجودها بأي وطن يجعله عرضة للضربة الاولى ومحل استهداف قبل غيرها فلو اقاموا المشاريع الاقتصادية فيما بينهم بجزء من هذه المبالغ الطائلة والمخزنة في جيوب شرقها وغربها لاستتب الامن والسلام وعاشت الشعوب بخير واستقرار، ولكن الظاهر انه ينطبق على هذه الامة وقادتها «لا حياة لمن تنادي» والصهيونية دائما اهدافها: تأخذ ولا تعطي، تخدع ولا تصدق ولا تبنوا اي آمال على جميع المشاريع المطروحة هذه الايام لانها تهدف الى مآرب اخرى سترونها قريبا.
الشاعر العماني يقول:
بد السلب على القوت ان كنت استاذي
وبلا سلب ما يحسبوك العوادي
يوم السلب فوق رمان الاوتادي
قالوا نعم بفلان حالة سدادي
ونحن نقول:
فــيـــما مـــضى قـــالها زغــلول.
الكل يكظم على غيظه (أي مفيش فايدة).
والمـــعـذرة مــــن أبــو مـــاضي.
ايلي لي كسروا بيضه (آماله)
لسانك حصانك: ما حدث في احدي جلسات مجلس الامة بين عضوين فاضلين من هيجان لفظي لم نكن نتوقعه مع شديد الاسف من ممثلي الأمة.