نجاة الحجي
حينما يطل علينا شهر فبراير من كل عام فإننا جميعا نحس بالفرحة والبهجة من خلال التحضير لعيدينا الوطني والتحرير، أما هذا العام فإن المرء منا يخشى حتى على نفسه من ان يرى بأم عينه ارتفاع نسبة التضخم بارتفاع الأسعار في جميع مناحي الحياة.
وإذا بي أمر بطريق رأيت سيدة تتحسر لزيادة أسعار السلع فبدت لي تقول حتي الباجلة والنخي وهما من البقوليات ارتفعت أسعارهما وهما كما تعلمون من أرخص الأسعار الغذائية في البلاد.
وإذا بي أعود بخاطري الى جميع الأعياد والأفراح كما هي الآن فإنني أرى في بالغ روحي وكياني روائح زهور الجوري، لاسيما ان يوم 14 فبراير وهو عيد الحب أصبح وشيكا إذ يضع المحبون في حسبانهم حتى سعر الجورية الواحدة.
ولعل نفسي لا تقودني الى طريق الحب ولا يكون لذاتي فيها أي صلة أو خاطرة فإني لأنكر ما يدور على الساحة المحلية من ارتفاع الأسعار حتى لا يستعر الغضب في هذا البلد الآمن وكأنما تجار الأسعار والأغنياء يرون في حقائب وجيوب المواطنين مرتعا خصبا لزيارة مناحي العالم في جو لا يكون به غبار عالق أو حتى للتزلج على الجليد كما في جشتاد وزانين بسويسرا وأيضا في زرمات بألمانيا والتي يفد الأمراء اليها شتاء.
ولا أحب والوضع هذا على الساحة المحلية ان تقتادني قدماي الى بلد آخر أيا كان لعل قلمي يجرني الى الحث على الوقوف معها وعلى الفور حتى لا يظل الحال كما هو ويزدهر وضع جديد حيال توحد عدد من الجمعيات التعاونية الذي أستنكره قلبا وقالبا، فإن منحى كهذا جديد على البلد ولا يرضى عنه أي مواطن آخر، فاذا تحدثنا قليلا عما يمر علينا مع دخول شهر فبراير العزيز فإن هذا الاندماج يضع جمعيات أخرى في زاوية ضيقة لا يكاد يتجه اليها المواطن حتى يحل به مطب آخر من الاتحاد وكأنما هذا الاجراء هو لعبة القط والفأر وبهذا يكون حبي لأرضي ووطني، أود وبكامل قدرتي ان أحث القادة على تفهم ما يخالج قلبي رحمة لمصير أهله وذويه.