ناصر الخالدي
إن الليالي التي قضيتها مع العم عبدالعزيز الفليج «بو عزام» لا تنسى لأنها جمعتني بواحد من رجالات الكويت المتميزين في جميع المجالات فهو مثقف ثقافة لا تعرف حدودا، ومطلع اطلاعا لا يقف عند حد وليس له نهاية، لا تسأله عن حادثة إلا ويعطيك خبرها ولا عن بيت من الشعر إلا ويكمل لك القصيدة إلى آخرها وتمضي الساعات ولا تشعر بالوقت، لأن أحاديثه تتميز بالحكمة ونصائحه تتميز بروح الأب المحب لأبنائه، لم يزل في ذهني حتى هذه اللحظة عندما نصحني بالحذر من مجال الإعلام وعدم التعرض إلى أحد ولم يزل في مسمعي صوته وهو يردد أحاديث النبي ژ تارة وأشعارا في الحكمة أخرى ونهاية كل يوم يردد علينا «الوعد باچر» ومازالت صورته ماثلة أمام عيني وكأني أراه يرحب بنا ولعلي أعجز عن التعبير حتى كأني ما كتبت من قبل.
تعودنا على زيارته في ديوانه الكائن بمنطقة الشويخ السكنية، وكثيرا ما كانت الثامنة مساء هي موعد اللقاء الذي يضم كلا من سالم الرندي وفليج الفليج وعبدالرحمن الكندري ووجوها نراها بين الحين والآخر،العم بو عزام له مكانة خاصة في قلوب الكثير من الذين عرفوه في حياته الخاصة وزاملوه في العمل عندما كان وزيرا للصحة، دارت الأيام دورتها ومضت السنوات وتقادم العمر فودع أيام الشباب وذلك العنفوان ورحلت أيام الشباب إلى غير رجعة، فيما بقيت الذكريات يرددها علينا كل مساء فنترحم على تلك الأيام الجميلة، إلا أن البرد بنزلته المعتادة، شتت شملنا وفرق جمعنا، وحبسه عن أعيننا وغادرنا حتى إشعار آخر بأمر من الطبيب المعالج، لم يعد بإمكاننا الجلوس كما كنا من قبل ولأننا لا نملك إلا الدعاء فنسأل الله تعالى أن يشافيه ويعافيه ويلبسه لباس الصحة والعافية ويعيدنا كما كنا إنه هو القادر على ذلك.
بصراحة
بصراحة كل يوم أتفاجأ بما أسمعه من بعض أعضاء مجلس الأمة الذين لا يهمهم شيء أكثر من مصالحهم الخاصة، أعتقد أن الانتخابات المقبلة ستبين لنا العديد من الأمور ولكن علينا أن نختار جيدا.
الحكومة مطلوبة
بعض الوزارات تتأخر في صرف مكافآت العاملين لديها وتماطلهم وتواعدهم وتستخدم كلمة «باچر» ولا ندري متى يأتي باچر؟
شكرا
البعض يعتقد أن وظيفة السكرتارية وظيفة سهلة، وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، خصوصا أنها الواجهة، شكرا للأخت سلوى أشكناني من منطقة الفروانية التعليمة على أسلوبها المتميز وتعاملها الراقي.