في مساء يوم الاثنين الماضي أقيم حفل عشاء على شرف رواد الفكر والأدب والفن والإعلام في الكويت، بدعوة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، فكانت بحق دعوة كريمة من أب كريم، حريص على الاحتفاء بمثقفي ومفكري وفناني وإعلاميي الكويت، وهذا يعكس ايمان سموه بأهمية الثقافة والأدب والإعلام لأي دولة متحضرة.
وكان لسمو الشيخ ناصر المحمد كلمة ألقاها على الحضور، حملت الكثير من المعاني الحكيمة والتوجيهات السديدة للحفاظ على أمن واستقرار وطننا وتعزيز الوحدة الوطنية بين أبنائه، وشدد سموه على أهمية الثقافة والإعلام في تحقيق النهضة الفكرية للكويت.
واشار الى دور الإعلاميين في تطوير ورفعة بلدنا الحبيب، وهذا ليس بجديد على شخصه الكريم لأنه رجل إعلامي من الطراز الأول، حيث عاش فترة في رحاب الإعلام ووسط الإعلاميين حينما تولى منصب وكيل وزارة الإعلام عام 1979، ثم تولى حقيبة الإعلام خلال الفترة بين عامي 1985 إلى 1988.
وتحدث سموه عن الاستعداد للاحتفال بمرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على التحرير و5 أعوام في ظل قيادة والدنا صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مؤكدا حرص الحكومة على تجاوز أي اخفاقات والبناء فوق ما تحقق من نجاحات.
تلك كانت بعض الوقفات المهمة من كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء التي يبدو أن سموه أراد ان يذكرنا من خلالها بالماضي ويحثنا على الاجتهاد والإخلاص لبناء مستقبل الكويت، ولكن كيف يكون ذلك البناء؟ كانت الإجابة ضمن كلمات سموه عندما حث على الالتزام بلغة الحوار وكيف يكون ذلك الحوار هو الحوار الذي يحترم سيادة القانون وأولي الأمر.
ولن أكون مبالغة إذا قلت ان كلمة سموه كانت رسالة موجهة الى المثقفين والمفكرين والفنانين الكويتيين وتعد نهجا مستقبليا لكل مفكر ومبدع يريد أن يبني ويشيد بناء بلاده الحبيبة من خلال الفن والفكر المتقدم باسم الكويت.. أما التكريم فهو تكريم لأهمية دور المثقف والمفكر والفنان الكويتي ودوره المهم في بنائها وعدم التقليل من دوره من خلال تلك الدعوة الكريمة من الأب الكريم.
كلمة وما تنرد:
(يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) النساء: 59.
[email protected]