نهاد العبدالله
نعلم تماما حرص وزارة الصحة على حماية البلاد من الأمراض المعدية والوبائية التي يجلبها بعض الوافدين من شتى الجنسيات عندما يصلون للكويت سواء للعمل او الزيارة او الاستيطان.
ونعلم بل نقدر هذا الحرص وسلامة الإجراءات التي تتخذها اجهزة وزارة الصحة منذ لحظة وصول الوافد، حماية للجميع ودون تمييز من انتقال اي مرض معد قد يسبب ازمة صحية في البلاد نحن في غنى عنها.
ولا يغيب عنا تشدد الوزارة بضرورة حصول الوافد قبل قدومه على كشف طبي يفيد بخلوه من الأمراض المعدية من موطنه وبإشراف تام من سفارات الكويت في الخارج.
لكننا لا نعلم حتى هذه اللحظة لماذا تكتشف الوزارة وعبر اجهزتها المختصة حالات مرضية معدية لدى بعض الوافدين سواء كانوا اشقاء عربا او غير عرب، في الوقت الذي يصل الوافد وبين يديه ما يفيد خلوه من الأمراض المعدية كمرض الوباء الكبدي الذي تتشدد الوزارة في ترحيل الوافد المصاب به عن البلاد.
وجوابا على ذلك اما ان تكون السلطات الصحية في بلد الوافد متراخية في الفحوص، او ان الملحقات الصحية في سفاراتنا لم تحسن اختيار المراكز الصحية في اجراء الفحوص؟
وما يؤكد كلامنا هو هذا الكم من الوافدين الذين تعيدهم الكويت لبلدانهم بعد اكتشاف اصابتهم بأمراض معدية وبائية خطرة على الصحة العامة، فعلى من تقع المسؤولية هنا؟ وهل اتخذت الوزارة اي اجراء ضد طاقم العاملين في مكاتبها الصحية الذين تراخوا في اداء واجبهم؟ ام انها ألقت تبعة هذا التراخي على السلطات الصحية في بلد الوافد لعدم مصداقيتها في اجراء الفحوص الطبية اللازمة؟
نحن لا نريد سوى حماية بلدنا من الأمراض المعدية وسلامة الوافدين، ولا نقبل بأي حال ان نزيد اجهزة وزارة الصحة عبئا فوق ما تتحمله من طاقة وجهد جراء ما تقوم به من واجب لحماية وطننا من اي مرض فتاك، وليه يا صحة هذا السكوت؟!