سعد الحرمل
تمنى أهالي منطقة العمرية لو أن وزيرة الصحة عرجت أثناء زيارتها الأخيرة والمفاجئة لمستشفى الفروانية على مستوصف العمرية لترى بأم عينيها حجم الفوضى التي تعمه بعد أن أصدرت رئيسة المركز قراراتها الفردية والمزاجية ضاربة عرض الحائط بجميع قوانين ولوائح وزارة الصحة وذلك بعد أن قامت بالغاء نظام العيادات واحتلال عيادة الرجال رقم (2) ودورة المياه المجاورة لها، وأمور كثيرة اخرى تكلمنا عنها في مقال سابق ناشدنا فيه مدير منطقة الفروانية الصحية د. علي الفودري إصلاح هذه الأمور الا أن الحال بقي كما هو عليه الآن إن لم يزدد سوءا وتجاهلا من قبل رئيسة المركز لقرارات الوزارة ومرؤوسيها والتي تتبجح أمام موظفيها قائلة: «ماحد يقدر يسوي لي شيء»، لأن الأخت فوق القانون، وبالنظر إلى قوانين وزارة الصحة والى واقع حال المستوصف نجد أن مزاج الدكتورة هو المتسيد، رغما عن القانون.
بعد مقالنا السابق «مستوصف الست الدكتورة» والذي أغضب السيد أمين المستوصف أيضا وأرغى وأزبد قائلا: سنرد ولن نسكت، تمنيت لو انه فعل ذلك حتى يفسح المجال لنا فيما بعد للتعقيب على رده متضمنا الأسماء والتفاصيل، أما الست الدكتورة فلم يكن هذا المكان هو الأول الذي تثير فيه المشاكل بعد أن تنقلت بين أكثر من مركز صحي كان آخرها مركز خيطان الصحي ليأتي بها حظ أهل المنطقة السيئ لتمارس عليهم هوايتها في التسلط وتعقيد الأمور، وبمناسبة التسلط فقد طبقت الست الدكتورة أيضا سياسة القمع والبطش في مركزها الصحي، حيث قامت بنقل ونفي أحد الأطباء حينما حاول أن يناقشها في قراراتها الغريبة وأن يشرح لها خطأها بعد أن طبقت سياسة الاختلاط من خلال العيادات المختلطة، معتبرة ذلك معارضة لها «غوانتانامو مو مستوصف».
كنا نعتقد أن الديكتاتورية وئدت مع طاغية العراق المقبور ولكنها لدينا بشكل جديد في مستوصف العمرية. لا نطلب من السيدة الوزيرة سوى زيارة واحدة مفاجئة لمركز العمرية دون اتصال مسبق ودون اصطحاب الصحافة كما يفعل المسؤولون عادة، تقوم خلالها بالاستفسار مباشرة من المواطنين والموظفين ودون وسيط قد لا يتحرى الدقة في النقل.