أمـا الموقف الثالث فـحدث في مطار جـدة في يوم الجـمعة بـتاريخ 25 الجاري أيـضا على رحلة الساعة 17:10 وذلك بعد أن فوجئ العـديد من المسافـرين والذين حـصلوا على حـجـز مـؤكد بـأن الطائرة التي قـدمت من الكويت كانت صغيرة لا تتـسع لهم جميعا، ما أدى لـوجود مـائة مسـافر بحـجز مـؤكد ولكن بدون مـقـاعد، أي مع وقف التـنفيـذ، مـعظمهم من زوار بيت الله الحـرام وفيـهم شـيـوخ ونسـاء، جلسـوا عـلى أمل أن يتم إيجاد مـقاعد لهم على رحلة السـاعة 20:00 وانه تم تطبـيق مبـدأ «من سـبق لبق» على المسـافــرين، ومـعنى ذلك أن ينـتظروا في مطار جـدة (البـسيط بـإمكاناته) لمدة ثلاث ســاعـات (يعنـي شـحطـطة)، في حين تم استثناء أصحـاب النفوذ من ذلك المبدأ حيث أكـد لي د. ناصــر التناك أحـد منـكوبي هذه الطائرة انـه تم اسـتــثناء مــتنفــذين مع حـاشــيـتــهم من الدور في حـين ظل أبناء الشــعب الـكويتي ـ الذين صــوتـوا لهم ـ قابعين بالمطار ينتظرون الفرج من الله (مو حزة انتخابات)، الأمر الذي دفع بعضا منهم إلى الذهاب للصالة الداخليـة والعودة على متن الخطـوط الســعــودية والـتي تدارك مـسـؤولوها الوضع وقـامـوا باسـتـبـدال الطائرة المقـرر ذهابهـا بأخـرى أكبـر منهـا للاستفـادة من ذلك العدد الذي لم يكن ضمن خطتهم.
يعني الموضـوع أزمة قرار لدينا في التعامل مع الأمـور الطارئة، إن كانت طارئة فـعلا لأنه من المفـترض أن يتم تحـديد نوع الطائرة مسـبقا عند وضع جـدول الرحلات.
ومن ضـمـن الأمـور التي ذكـرهـا د. ناصـر التناك تلك المشاكل والمضاربات التي نشبت بين المسافرين أمام مـكتب الحجز المخصص لـ«الكويتية» بسـبب تلك المشكلة بالإضافة إلى قـيـام المسـؤول الآسـيـوي الذي يدعى السـيـد ممتاز برمـي جوازات السـفـر على الطاولة بشكـل غـيـر لائق حين قـام بعض المسافرين بإعطائه جوازاتهم طالبين السفر حسب الموعد امحدد في تذاكرهم. . عجبي.
في نهاية الأمر لا يمكنني سـوى التعاطف مع مـوظفي المؤسسـة، الذين يتعـاملون مع الجمهـور بينما المتسبب الأصلـي مختف عن العيون ولا تتم محاسبته.
عودة ...