حسب علمي ان مجلس الوزراء لم يصدر أي قرارات بشأن ترشيد الاستهلاك، وعليه فإننا نقترح عليه، أي مجلس الوزراء، أن يمسك بزمام المبادرة ولا يتركها للاجتهادات الشخصية كأن يصدر قرارا لجميع الوزارات والادارات الحكومية بإطفاء الانوار والأجهزة غير الضرورية التي تترك مضاءة على مدار اربع وعشرين ساعة، خاصة أجهزة الحاسوب والطابعات المستخدمة في العمل والتي اجزم من خلاله بأن معدل استهلاك الطاقة سينخفض بمعدل الربع تقريبا لو تم ذلك.
فكرة اخرى نسوقها لمجلس الوزراء في مجال الاضاءة ولوزير الكهرباء والماء على وجه الخصوص تتعلق بتلك الاضاءة الذكية أو التي تعمل بالاستشعار وتعميمها على جميع مرافق الدولة، وهي اضاءة تعمل على الاستشعار الحراري للأجسام، وهي مطبقة في بعض الدول المتقدمة في المرافق العامة والشوارع، ويكون لها مدى معين تضيء تلقائيا بمجرد دخول الجسم خلاله وتبقى مضاءة مادام موجودا الى أن يغادر الجسم ذلك المدى فتنطفئ بعد مغادرته بمقدار عشرين ثانية، وفي هذه الحالة نكون قد حققنا هدفين أولهما وهو ما ننشده جميعا هو توفير الطاقة، أما الثاني فهو تحقيق الأمن للمرافق والمباني الحكومية وضمان عدم وجود متطفلين فحين تكون الانوار مضاءة يعني ذلك وجود شخص ما، أما في حالة انطفائها فيعني ذلك أن المكان خال.
أيضا لا ننسى الماء وهو عصب الحياة ويكلف الدولة مبالغ طائلة في عمليات التقطير، فلو أن مجلس الوزراء قام باستبدال جميع صنابير المياه العادية في المساجد والمرافق العمومية وتحويلها الى صنابير الكترونية، مع اضافة شرط في جميع عقود الدولة التي ستنفذ مستقبلا، لقللنا من عملية الهدر في المياه.
لذا نأمل من مجلس الوزراء ولو مجرد التفكير فيما سبق ومن وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التراجع عن تعميمها الأخير بخصوص وقت الاقامة، ومنا إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
... عودة