سعد الحرمل
مثال الألوسي العضو القيادي في حزب المؤتمر الوطني والنائب أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي ومؤسس جهاز الارتباط بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب الرئيس العراقي والذي زار الكيان الإسرائيلي في العام 2004 وتم طرده من الحزب بعد تلك الزيارة التي فضح خلالها من سبقه من السياسيين العراقيين إلى زيارة إسرائيل ولكن سرا مثل رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي «كلهم خونة»، امتدح الديمقراطية الإسرائيلية وعدالتها مع العرب في الأراضي المحتلة في زيارته الميمونة قائلا: لقد ثقفونا على أن إسرائيل تنكل بالمواطنين العرب الذين يعيشون داخل أحياء مغلقة، وعلى أنها تمنعهم من البروز في المجتمع، وفجأة أصادف لافتات بالعربية، ولا أحد يخشى التحدث إلي جاره باللغة العربية.
«ياحراام مين اللي ثقفوك يا...» إذن فأنت تعرض تلك الحاوية الخاوية الذي تقبع على كتفيك وفي جانبيها أذنان وفي مقدمتها انف وعينان وشفتان وتسمى اصطلاحا بالدماغ للإيجار، فتنتظر من يأتي لك فيعبئها لتنطق شفتاك بما ألقي في تلك الحاوية دون أن تكلف نفسك عناء استخدام عينيك للقراءة أو المشاهدة أو أذنيك في السمع وتعتمد في ثقافتك على «المعونات» والمعلومات الخارجية.
مثال الألوسي والذي نجا من الاغتيال مرتين في شهر يناير الماضي «قطو بسبع ارواح» والثالثة ثابتة بإذن الله، بعد أن أرغد وأزبد في حديثة عن حقائب الدولارات ملمحا ولامزا الكويت بذلك، لم يجد وسيلة يهاجم الكويت بها ليبتزها آملا أن يناله شيء من تلك الحقائب التي يحلم بها سوى خطف النساء العراقيات! لم يتبق سوى أن يقول إننا نبيعهم في سوق النخاسة! (قال نخطفهم قال).
نحن نشتكي من كثرتهم حيث إن أعلى طلبات لسمة الدخول هي من العراق ولو أن الباب فتح على مصراعيه لما بقي بالعراق احد، لذا ابحث لك عن عذر آخر لتتسول به والعب غيرها، كما نناشد وزير الداخلية وقف جميع طلبات سمة الدخول من دول الضد عامة والعراق خاصة لأن البلد امتلأ بهم كما هو الوضع قبل الاحتلال العراقي الغاشم وأكثر.