جرت العادة على استخدام كاميرات المراقبة في المحلات التجارية وأجهزة الدولة الرسمية، ربما للحد من جرائم السرقة أو لمراقبة انضباط الموظفين، أو لإثبات الحالة في حال حدوث مشكلة ما. في الآونة الأخيرة كثر تداول مقاطع فيديو على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي كـ «تويتر» او الـ «فيسبوك» بالإضافة الى الـ «واتس اب» تظهر فيها الخادمة وهي تقوم بتعذيب طفل صغير تركه والداه معها لتقوم برعايته والاهتمام به، وليت الأمر يقتصر على ذلك، ففي بعض المقاطع تقوم الخادمة بالاعتداء جنسيا على الطفل مما قد يخلق لنا جيلا مليئا بالعقد والانحرافات النفسية والسلوكية، في ظل حكر استقدام الخدم على دول معينة عمالتها مشبوهة وعدم وجود تنوع ومنافسة في السوق كون أولئك الأطفال يقضون جل وقتهم مع الخدم، خاصة حينما تكون الأم عاملة وتغيب هي الأخرى عن البيت مما يجعل أطفالنا فريسة لمن فقد الإحساس وانعدمت إنسانيته منهم، لذا فإنه من خلال نظرة تحليلية لما يحدث على ارض الواقع وما نشاهده في تلك المقاطع التي نتداولها أرى انه بات لزاما على كل أسرة لديها خدم يرعون أطفالهم ان تضع كاميرات للمراقبة لمعرفة ما يحدث لأطفالهم وحماية لهم من أي اختلالات سلوكية ونفسية قد تصيبهم في المستقبل جراء ما يتعرضون له على ايدي الخدم.
ومن خلال تجربتي الشخصية أجزم بأن كل من سيضع كاميرات لمراقبة الخدم سيرى الأعاجيب منذ اليوم الأول الذي يتم فيه ذلك بشرط عدم إخبار الخدم عنها في المرحلة الأولى على الأقل حتى تتضح نوايا وسلوك الخادمة خلال تلك الفترة، حيث انني منذ وضعت تلك الكاميرات قمت باستبدال ثلاث خادمات في عدة أشهر، ونسأل الله الصلاح والثبات للرابعة.
٭ مسجد المرحوم م.بدر عبدالوهاب الرفاعي على شاطئ الشويخ تم بناؤه بشكل هندسي جميل وبسيط ويتميز بموقع فريد كونه يسهل أداء الصلاة لمرتادي الشاطئ وأيضا لجميع من يمر بشارع الخليج العربي، لذا نتمنى من وزارة الأوقاف أن توليه بعض الاهتمام حيث إن دورات المياه تحتاج إلى صيانة وصنابير مياه خاصة لترشيد الهدر أثناء الوضوء.
[email protected] - twitter @al7armal