استكمالا لما تناولناه عن ظاهرة التنمر المتزايدة بالآونة الأخيرة في البلد نكمل في هذا المقال أسباب التنمر وعلاجه بالسفر الى النرويج لمقابلة الباحث التربوي الشهير دان ألويس الذي يعتبر أول الباحثين الأكاديميين في التنمر بالمدارس ليعدد أسباب التنمر والذي دفعني بربط نتائج ابحاثه بما نشاهده ونعيشه يوميا بالمدارس بجانب الاستعانة بخبرات زملاء المهنة من معلمين وإداريين امتهنوا التعليم والعمل بالمدارس سنوات طويلة بمختلف المراحل الدراسية والمناطق التعليمية.
و بالعودة إلى زميلنا النرويجي عزا أسباب التنمر لعدة أسباب أهمها الأسرة والألعاب الإلكترونية والصحبة والعنف بالمدارس والغريب ذكر من الأسباب ضعف القوانين المدرسية الرادعة، عندما تسقط أسباب التنمر وعلاجه على مجتمعنا تتجه الى طريق رئيسي واحد يصل بنهايته الى الأسرة وطرق تربيتها، خصوصا أن الكثيرين منا يخلط دون قصد بين التربية والرعاية، فتجد الأسرة تغدق على أبنائها بالأموال والألعاب بجانب التوصيل الى المدارس وتدريس الأبناء الساعات الطوال والسهر على راحتهم عند المرض لا سمح الله وتوفير أفضل العلاج بجانب الترفيه والسفر والرحلات الأسبوعية.
كل ما تقدم يعتبر رعاية تغرس القدر اليسير بالقيم والسلوكيات المرجوة
أما المعني بغرس القيم والأخلاق الفضيلة التربية والتي تعنى بملاحظة السلوكيات المحمودة لدعمها وعلاج السلوكيات غير المقبولة بملاحظتها منذ البداية
فعلاج سلوك التنمر يبدأ بملاحظة ألعاب الأبناء منذ الصغر وطريقة تعامله مع أقرانه وردة فعله عندما تتم معاقبته وكيفية تقبله لمجتمع المدرسة وغيرها من الأمور التي تستدعي بالمقام الأول الملاحظة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.
على الهامش: كلما زادت القدرة على التحكم بأعصاب الآباء قلت فرصة تنمر الأبناء.
[email protected]