سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظكم الله، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم.. الخ» يعلم سموكم أن أعباء الحياة والتزاماتها أصبحت جبالا من الهموم على كاهل المواطن، سعت الدول المتقدمة حضاريا بواسطة الابتكارات الصناعية، والإبداعات الإدارية الى التخفيف منها على مواطنيها، إما بالتكنولوجيا أو بفكرة.
يعلم سموكم ان الكويتي رغم رغد العيش إلا إنه محمل بهموم مفروضة عليه، كتجديد الجوازات والهويات ورخص القيادة والسيارات وبطاقات البنوك واشتراكات التلفون والموبايل وغيرها، وأقساط البنوك والإيجار، عدا أنه كفيل لبشر (عاملات منزل) والكفيل غارم، وارتفاع الأسعار خصوصا البنزين.. «والخير بإقبال».
سمو الرئيس كل ما سبق معروف وقته وقيمته، إلا هم واحد، يأتي كالصاعقة مجهول الوقت والقيمة إنها فاتورة الكهرباء والماء، لا ندري متى تصل ولا نعرف المبلغ الصاعق، لذلك يا سمو الرئيس لدي اقتراح يخفف هم المواطن، ولا يبخس حق الوطن والوزارة، ويخفف من أعباء الوزارة ويقلل من العمالة الهامشية (وهي سياسة الدولة الآن).
سمو الرئيس سموكم يعلم أن الوافدين ثلاثة أرباع السكان، والمصيبة أنه لا يوجد وافد واحد يدفع فلسا لاستهلاكه للماء الذي يستخدمه وهذا ليس ذنبه ولا ذنب المواطن لكنه قوانين الحكومة، لأن الوزارة لا تعطي عداد مياه إلا لمن يملك عقارا
(عداد واحد لعمارة 100 دور) ولا يحق للوافد أن يمتلك عقارا.
سمو الرئيس: الاقتراح ملخصه 50 فلسا يوميا للكهرباء، و50 فلسا يوميا للماء لكل إنسان بالكويت، أي 3 دنانير شهريا للشخص يتحملها من يكون عداد الكهرباء والماء باسمه سواء كانوا أهله أو المكفولين لديه في المنزل أو الشركات، وهذا يتم بالتعاون من الهيئة العامة للمعلومات المدنية (التي تعرف كم شخصا يسكن بالعقار)، والبنوك حيث تستقطع هذا المبلغ من الراتب أو الإيرادات الأخرى، وهذا الاستقطاع يعتبر تحت الحساب فإن كان أقل من الفاتورة يكون المتبقي قليلا لا يرهق المواطن ولا يفزعه، وان كان أكثر يحفظ له، إن هذا الاقتراح يحفظ أموال الدولة خصوصا غير المحصلة، ويرتب ميزانية المواطن وتقلل من همومه كمنع سفر ووقف معاملاته بالحكومة إذا كان مدينا، وعند المكرمة الأميرية بإسقاط الفواتير المتبقية تكون التكلفة بسيطة.
المواطنون لا ينكرون أن الكهرباء والماء سلعة كأي سلعة بالسوق لا بد للمشتري أن يدفع ثمنها قبل أخذها، (هي عليه عليه) لكن الحاصل الآن هو كالفخ يقولون لك: خذ السلعة والحساب بعدين، فإذا تراكمت الفواتير عجزنا عن السداد وكثيرا ما نذهب لمكاتب الكهرباء نسأل عن الفواتير يقال لنا: العدادات لم تقرأ بعد، أو لم تطبع الفواتير، أو لم توزع بعد (طبعا هو تقصير حكومي).
سمو الرئيس: أتمنى أن ينال هذا الاقتراح رضاكم ويرى النور بعهدكم ويكون إنجازكم، وللموضوع تفاصيل كثيرة لا يسعها مقال..
يقول أمير الشعراء احمد شوقي:
«وكن رجلا إن أتوا بعده يقولون: مر.. وهذا الأثر»
وأخير يعلم الله ما أكنه لسموكم من محبة وتقدير يعلم سموكم أسبابه وشهادتي بكم مجروحة وتقبلوا مني وافر الاحترام.
[email protected]