في أثناء البرنامج التدريبي للاعداد المرشد النفسي والاجتماعي كنت أمارس حياتي كطالبة في الجامعة، ومتطوعة وأم وزوجة، ولاشك أنني كنت أشعر بالضغط والتعب خلال تلك الأيام التي أرى أنها علمتني الكثير.
في هذا الأثناء تعلمت أن على المرشد أن يكون ملما بالعلم والمهارة معا، أن يكون متخلصا من أفكاره السلبية وتعميماته وأحكامه، عليه أن يتلقى علاجا معرفيا أو سلوكيا وربما دوائي قبل أن يمارس الإرشاد، عليه أن يتعرف على مهارات عديدة، كإدارة الوقت والأولويات ومهارات التواصل وبناء الثقة. عليه أن يكون قارئا شغوفا ونهما للمعرفة.
في أثناء ذلك التدريب كنت دائما أفكر في تفاصيل الحالات المعروضة، ظروفها، أقدارها، تفكيرها، قراراتها، تعلمت أن المساندة والدعم هو ما نفقده كمجتمع، والقدرة على التعبير عن الشعور هو الحلقة المفقودة في أغلب العوائل والأسر.
إن كلا من الضغط والكبت يعد عاملا رئيسيا في ظهور الاضطرابات والأمراض النفسية.
وبقدر ما كنت مستمتعة بقدر ما شعرت بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق المرشد في أمانته وصدقه ومنهجيته، لقد عرفت أن من المرشدين من استعمل اللقب في غير طريقه العلمي، فليس كل المرشدين على شاكلة واحدة. يبقى على المسترشد أن يتحرى المرشد الكفؤ.
في النهاية، أقول لا تبخل على نفسك في أي فرصة تدريبية تجدها، فبإمكانها أن تجدد ذاتك، تعلمها، تربيها، ترشدها نحو الفاعلية والنشاط والإفادة والإنجاز.
[email protected]
shaika_a@