تجربة الكتابة عن الترتيب في مقالنا السابق كانت ملهمة بحق، لم أكتب في الأسبوع الفائت لنسيان ألمّ بي وقت إرسال المقال، وإلا فالفكرة حاضرة ونود مشاركتكم إياها.
التجاوب الكبير الذي حدث بعد المقال لم أتوقعه، وقد أسعدني لا شك. عرفت أن الكتابة في هذا المجال محط اهتمام وشغف لدي أولا ولدى الكثيرين، لاسيما ونحن من مجتمع مادي يشتري كل ما يحتاجه وكل ما يرغب فيه.
قد لا تصدقون كمية الأغراض التي أخرجتها من بيتي الصغير، لقد تعجب من ذلك من هم حولي حينما أخبرتهم، كيف لبيتي أن يحوي ستة أكياس من النوع الكبير لست بحاجة إليها ولم أنته بعد من كل أماكن التخزين، أنا لا أقول ذلك بحجة التسويق لكتاب سحر الترتيب ولكنه فعلا كما تسميه «ترتيب الحدث الخاص» سيغير تفكيرك جذريا وسيقويك في اتخاذ قرارات بشأن أغراضك وحاجياتك.
عندما زرت متجر إيكيا لشراء بعض الأشياء استوقفني أمر ذلك الرف عند الكاشير، وقد صار ملجأ للأغراض غير المحتاج إليها في التفحص السريع قبل الدفع، تلك الأغراض التي قد يكون ثمنها قليلا وشكلها جميلا ولكنك لست بحاجة إليها، أمران قد يساعدانك في عدم اقتناء ما لا تحتاج إليه، قد يساعدان المتاجر في إبقاء هذا الرف بلا فوضى وجهد إضافي في إعادة الأشياء إلى أماكنها، تذكر كم ستدفع، قم بمراجعة ميزانيتك، وتذكر مساحتك في المنزل.
قد يكون جيبك مليئا ولديك ما لديك من المال، قد يكون بيتك كبيرا وخزاناتك عظيمة، إذا كنت من هذا النوع من الناس تذكر فقط تجربة شعور الخفة، استطاعتك أن تتذكر كل ما تملك في أقل من ساعة.
استطاعتك أن تستفيد من كل ما تملك فأنت ترى كل شيء، وصناديق التخزين فارغة. ليس هناك ما هو مكدس وليس هناك ما قد اشتريته ونسيته. إنه لأمر يستحق التجربة.
وأكاد أجزم بأنك لن تعود كما أنت، ستستمتع وتدعو الناس لاقتناء أقل الأشياء والاستمتاع بها. صحيح أن شراء الأغراض متعة والأمتع من ذلك أنك تشتري ما تحتاج إليه فقط.
[email protected]
Twitter @shaika_a