نعمة أن تكون لديك زيارة أسبوعية لعائلتك، تقضي معهم أوقاتا ممتعة، تحفز هذا، وتشجع ذاك، تسمع من هنا، وتصغي لهناك، أن تكون إضافة للجلسة لا عبئا، جميلا لا كدرا، إيجابيا وسعيدا.
هكذا ستكون الزيارة أمرا أكثر هناء من السيناريو الوارد من قيل وقال، ونميمة وغيبة، وتذمر وشكوى.
إن مجلسك سينبئ عن ثقافتك، عن عقليتك، عن تربيتك، وعن اهتماماتك.
عنايتك بكل ذلك تجعل الآخر إما يُقبل عليك أو ينفر منك، عليك أن تجيد البحث عن كل ما ينفر الآخر، كرغبتك في تغيير من أمامك، وملء عقلك بخطئه ونقصه، كرغبتك الملحة في تقديم النصيحة، كاندفاعك في توجيه اللوم، أو النقد بدافع الحب والصراحة.
فالعلاقات تعلمنا الكثير، وأولها علاقتنا مع الأهل.
من الرائع والمفيد أن تعرف كيف تعبر عن مشاعرك تجاه أهلك وأرحامك، فالبعض قد لا يعرف قدره عند أهله إلا بعد وعكة صحية، أو سفر ملزم، فلماذا ننتظر الأقدار كي نوصل مقدار حبنا واهتمامنا بالآخر؟ لماذا لا نجود به؟ قبل الفقد، قبل المرض، قبل الغياب؟
صلة الرحم عبادة، ويجب ألا تكون واجبا تؤديه لإبراء الذمة فقط، يجب أن تخطط لها، تتفنن فيها، تعطيها حقها ومستحقها لتؤديها بإحسان وحب مختلف.
[email protected]
Twitter @shaika_a