استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أيام الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات التي حضرها في دبي قرابة 4000 ضيف من رؤساء الدول والحكومات وقادة المنظمات الدولية ورواد القطاع الخاص وعلماء في البيئة وخبراء في علوم المستقبل وعدد من المفكرين من مختلف دول العالم للمشاركة في التفكر بمستقبل الحكومات وانعكاس التحولات العميقة على المجتمعات والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول الاستباقية لها.
ومثلما يبدو فإن «القمة العالمية للحكومات» في دولة الإمارات أمست بوابة رئيسية من بوابات الدخول إلى المستقبل.
> > >
من التقارير المقدمة إلى القمة تقرير يتحدث عن «الحوكمة الاستباقية» يشير إلى الهوة المتزايدة في العديد من الدول بين توقعات المواطنين وقدرة المؤسسات الحكومية على تلبيتها حيث الاحتياجات والأمنيات أسرع من القدرة على الاستجابة، بعد أن أسهم التقدم التكنولوجي السريع والواسع الانتشار في كشف «هشاشة الهياكل الحكومية التقليدية»! ويضيف التقرير أن بيئة العمل الاستراتيجية التي تواجه صناع القرار الحكوميين تمر في خضم اضطراب غير مسبوق، ولهذا يتوجب على القادة في الحكومات تقييم البيئة المستقبلية المختلفة عن البيئة الحالية.
> > >
يتحدث التقرير عن دخول العالم في مرحلة انتقالية على الصعيدين السياسي والاقتصادي تتزايد فيها حالة «عدم اليقين الاستراتيجي»، فالتغيير الحاد في المناخ مستمر في دفع التقلبات في أسعار المواد الغذائية، وذلك أمر قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول مما قد يغير من الديناميكيات الجيوسياسية الإقليمية.
كما تزامنت هذه التحولات السريعة والحادة مع زيادة قوة الأفراد الذين مكنتهم التكنولوجيا الحديثة من رؤية أعمق حول جودة حكوماتهم ومقارنتها بأداء حكومات أخرى.
واختم بالإشارة إلى سهولة الوصول إلى تلك التقارير في الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة العالمية للحكومات.
www.salahsayer.com
salah_sayer@