سلطان الخلف
تطبيق نظام الدوائر الخمس بعد الدوائر الخمس والعشرين هو تجربة جديدة تمر بها الحالة الانتخابية في الكويت، وهي بطبيعة الحال ربما يكون لها مردود طيب على تشكيلة اعضاء مجلس الامة المقبل، وفي تعطيل عوامل التأثير على الناخب بالطرق غير المشروعة، فاذا اضيف الى ذلك تفعيل قانون تجريم الانتخابات الفرعية واقفال باب تقديم الخدمات للناخبين داخل أروقة الوزارات والقضاء على محاولات شراء الاصوات، فانه يمكن القول اننا ازاء خطوة اصلاحية على مستوى العمل النيابي الموجه نحو تحقيق المصلحة العامة وتجنب المصالح الانتخابية والنزعة الفردية الضيقة.
كما ان عدم الانشغال بتنفيذ خطط التنمية بين السلطتين كان سببا رئيسا في طغيان القضايا الهامشية كاسقاط القروض وزيادة الرواتب والعلاج في الخارج وغيرها كثير اضاع من وقتهما وأدى الى تفويت الفرصة في نظر القضايا المهمة والمشاكل التي تنتظر الحل.
ولكن يبقى نجاح السلطتين معا مرهون بتكافؤ كفتيهما ووجود رؤية مشتركة بينهما فيما يخص اعداد خطط التنمية ووضع آلياتها التنفيذية وتشريعاتها القانونية ومتابعتها اولا بأول، وهو ما يستدعي توقر الجاهزية لدى الجهاز التنفيذي الحكومي في حمل اعباء تلك المسؤولية، والا فان أي تقصير او عجز من قبله في أداء تلك المهمة سيدفع بالعلاقة بين السلطتين الى حالة من عدم التعاون ثم الاحتقان من جديد فالحل.