طلال الهيفي
«ليس حبا في علي.. ولكن كرها في معاوية» مثل شائع يتداول بين العامة ووجدته اختصارا لأسطر طويلة من الكتابة، بعد ان نمى إلى علمي من مصادر خاصة أن هناك ترتيبات إعلامية بدأ التحضير لها لتشويه صورة أحد الوزراء بسبب إحالة إحدى وسائل الإعلام للنيابة لتجاوزها قوانين المطبوعات، مما أثار حفيظة هذه المؤسسة الإعلامية ودفعها لتجنيد طاقاتها وقدراتها الإعلامية والصديقة لتوجيه أقلامها المأجورة نحو الوزير للثأر من ناحية والتأثير على قراراته الوزارية من ناحية أخرى أمام الرأي العام بطريقة ابتزاز إجرامية لا تنتمي للجسم المهني الصحافي والتي لم نكن نتخيلها سوى في الأعمال السينمائية إلا أن الظروف حققت هذا المشهد في الواقع، وقد وجدت هذه المؤسسة من مبادرة الوزير بتطبيق هذا القانون تعارضا مع مصالحها وأن علاقة الود والمحبة معه قد انتهت وتفجرت الخصومة وأن شهر العسل والمصالح قد ولى حتى حين لتعليلهم بأن هذا الإجراء لا يناسب مركزهم الاجتماعي لأنهم فوق الجميع، لذا تجدهم استنجدوا بالأوراق القديمة والملفات الحديثة لعل وعسى أن يجدوا أثرا من أخطاء للوزارة التي يتولاها ذلك الوزير أو حتى تجاوزات تدينه، ولكن للأسف لم يسعفهم البحث بشيء لأسباب تتعلق بأدائه المهني، لذلك لجأوا إلى طرق جديدة وهو اتهام الوزير بما ليس فيه للخروج بأقل الأضرار، والغريبة من كل ذلك ما أكده مصدر أن أصحاب هذه المؤسسة يحرضون العاملين معهم على نقد شخص الوزير بأي طريقة كانت، ويدلل ذلك الفعل على أن هذه المؤسسة كثيرا ما أسهمت في ترويج هذه الاتهامات الكيدية عبر وسائلها المختلفة لغاية في نفس يعقوب.
وللأسف في الآونة الأخيرة تعددت هذه الابتزازات من هنا وهناك لمصالح شخصية وسرعان ما تنجلي الحقيقة للرأي العام وتتضح أسباب هذا الهجوم خصوصا اننا نعيش في مجتمع صغير تتعدد فيه مصادر المعلومات.
مرحلة جديدة نعيشها وسط الانفتاح الإعلامي والديموقراطي في الكويت وخصوصا بعد أن أشير للكويت بتصدرها قائمة الحرية الإعلامية في الوطن العربي، لذالك يجب أن نستغل هذه الحرية في مكانها الصحيح وان نفعّل دورها الحقيقي في خدمة وطننا الحبيب.