مع اشتعال «تويتر» منذ أيام قليلة بقضية المفقود الرحالة فالح العازمي إثر انقطاع أخباره تماما بعد دخوله الأراضي الإيرانية، أصبح لزاما علينا الآن أن نتحدث صراحة ونفتح ملف المفقودين الكويتيين في إيران، وهي قضية ليست وليدة اليوم وهناك حوادث عدة لاختفاء مواطنين كويتيين في إيران وانقطاع أخبارهم، بعضهم منذ أكثر من 20 عاما، أغلبهم دخل المياه الإقليمية الإيرانية بالخطأ أو بسبب نزهة بحرية، وبعدها يختفون تماما كأن المياه الإقليمية هي مثلث برمودا الذي يبتلع السفن والطائرات ويختفي فيه الناس، حتى اصبح يعرف باسم مثلث الشيطان.
المياه الإقليمية الإيرانية بالنسبة للكويتيين صارت مثل مثلث برمودا، والأراضي الإيرانية أيضا بعد اختفاء الرحالة فالح العازمي، والذي نتمنى ألا يطول اختفاؤه ونتمنى كذلك أن تدفع وزارة الخارجية بكل قوتها وكل أسلحتها الديبلوماسية من اجل التدخل في قضية اختفاء الرحالة العازمي، والذي زار أوروبا كلها بلدا بلدا وكان يقوم بالتصوير والتنقل بسيارته اليابانية الرياضية من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى مدينة ولم يتعرض له أحد أو يمسه بسوء من أبناء أوروبا وبلدانها وشرطتها، ولكن ما إن دخل إيران حتى اختفى، وكنت سأقول إنه حادث عرضي، لكن وجود سوابق لاختفاء مواطنين كويتيين في الأراضي الإيرانية أو المياه الإقليمية يجعلنا نشك بأن اختفاء العازمي مجرد حادث يجب أن تتدخل فيه وزارة الخارجية، والحكومة الإيرانية مطالبة بأن تقدم كامل التوضيحات عن كل حالات المفقودين، وان تتحرك الخارجية الكويتية من اجل الضغط على السلطات الإيرانية للبحث عن الرحالة العازمي.
العازمي والذي يعرفه متابعو ومحبو الرحلات باسم «بويمعة» نجم سوشيال ميديا متخصص في مجال الرحلات وتصوير وتوثيق رحلاته، ونتمنى من الله أن يكون بخير وأن يعيده الله إلى أهله سالما غانما معافى.
[email protected]