التغيير الجذري المهم الذي رآه الجميع في الحكومة الجديدة كان هو دخول الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح نائبا أول لرئيس الوزراء ووزير دفاع، وهذا الدخول للشيخ ناصر لاقى استحسانا من جميع الأطراف السياسية في الكويت الحكوميين والمعارضة والمستقلين وكل الأطراف رحبت بهذا الدخول للشيخ ناصر.
وسر اتفاق الجميع على الترحيب والتفاؤل بدخول الشيخ ناصر صباح الاحمد لأنه شخصية توافقية سياسية متزنة ويتمتع بعلاقات مع الجميع بنفس الدرجة ويعتبر منذ كان وزيرا لشؤون الديوان الاميري شخصية سياسية متزنة وواضحة ومحاربا للفساد وديموقراطيا من الدرجة الاولى وبعيدا عن الصراعات السياسية، ولم يعرف عنه طوال فترة عمله كوزير لشؤون الديوان إلا كل الخير ويثني عليه الجميع، لهذا اعتقد ان موجة الترحيب بتعيينه نائبا أول من كل الأطراف السياسية ليس أمرا مستغربا بل امر طبيعي.
والشيخ ناصر صباح الأحمد يحمل أهم مشروع في تاريخ الكويت الحديث وأعني مشروع مدينة الحرير، وأنا أعتقد شخصيا أن هذا الملف لا بد ان يكون اولوية الحكومة والمجلس معا لإنجازه وتمرير التشريعات والقوانين الخاصة به، فهذا مشروع كل كويتي وليس مشروع حكومة او مشروع برلمان بل هو مشروع البلد كله، وأنا أعتقد شخصيا أن الشيخ ناصر صباح الأحمد أكثر شخص قادر على تحقيق هذا المشروع وإنجاز كل ما يتعلق به بتعاون جميع الوزراء وتعاون المجلس، ومشروع مدينة الحرير ليس مثل خطة التنمية لأنه مشروع ضخم وعملاق وكبير سينقل الكويت إلى مستوى التنافس مع المحيط الإقليمي وسيكون سببا في بناء مدن جديدة وتوفير فرص عمل بعشرات الآلاف وسيكون محركا كبيرا وعظيما للاقتصاد ويحمل طابع الاستدامة في كل المشاريع الاقتصادية التي ستكون فيه.
الشيخ ناصر صباح الأحمد هو أكثر شخص يمكنه أن ينفذ هذا المشروع الكبير ويحوله من حلم إلى واقع حقيقي، فهو يحمل هذا المشروع قبل دخوله الوزارة ويعرف تماما ماذا يحتاج المشروع وماذا ينقصه، وما التشريعات التي يجب أن يتضمنها، وكيف يجب أن تمر في المجلس، واعتقد ان الشيخ ناصر صباح الأحمد قادر على إنجاز ذلك وإتمامه خلال الفترة القادمة.
BoresliTariq@