يوم أول من أمس وجّه سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث اشتملت كلمة سموه على العديد من الرسائل المهمة التي علينا جميعا تثمينها ومعرفة قيمتها، وأن نردد «سمعا وطاعة» من اجل مصلحة بلدنا وأمنه ووحدته واستقراره، وسنعمل على تنفيذ توجيهاتكم الأبوية.
سموه حفظه الله وجه نصيحة هي الأهم، خاصة ونحن نبعد ساعات عن العرس الديموقراطي بحُسن اختيار من يمثلونا وتجنب التصويت للساعين إلى تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية، والدعوة إلى المشاركة بفاعلية في الاقتراع، باعتبار أن التكاسل أو عدم المشاركة لأسباب غير قاهرة يعد تفريطا في الحقوق الدستورية للمواطنين فهم بذلك لم يؤدوا أمانة الاختيار، ولأنهم سيتحملون المسؤولية، وسيسهم العزوف في تدني المخرجات سوء الأداء النيابي وعدم الإنجاز، فحقا يا طويل العمر الاختيار السليم هو الطريق الصحيح لبناء مستقبل ولأجيالنا المستقبلية.
حقا، نحن مطالبون بأن نُحسن الاختيار حتى يصل المصلحون والصادقون والشرفاء ونوصل إلى قاعة عبدالله السالم الأخيار الذين يقدمون مصلحة البلاد والعباد على مصالحهم الخاصة.
في النطق السامي خص سموه ملفات الهوية الوطنية وخطورة العبث الذي تعرضت له الجنسية حتى أضحت وكما تبعناه جميعا وسيلة للتكسب الانتخابي والسياسي بشكل أضر الهوية الوطنية، فتضاعفت المخاطر على الهوية الوطنية.
حقا يا صاحب السمو لقد ثبت بالدليل القطعي الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية ونظرا لما تمثله من بقاء ووجود، والاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية، لا يمكن السكوت عنه.
وقد دعا سموه في هذا الإطار إلى مساندة أجهزة الدولة في مواجهة كل ما من شأنه المساس والتأثير على هويتنا الوطنية، ونحمد الله أن هيأ لنا من يقود تصحيح هذا المسار، ونتوجه لسمو الأمير بالشكر والتقدير للتصدي إلى هذا الملف ليتم حسمه.
آخر الكلام: بإذن الله يعي النواب الجدد، الذين سيحظون بثقة أبناء هذا الشعب الكريم، كلمات سموه لهم بالاستفادة من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وأن ينهضوا بمسؤولياتهم الوطنية.