في تجولي بين حسابات وتغريدات «تويتر»، لفت انتباهي عنوان جميل جدا كان الأكثر تداولا خلال الأسبوع الماضي وهو «#والدك_في_تغريدة».
كان وسم #والدك_في_تغريدة إضافة جميلة إلى ما تعودنا على رؤيته، وما إن تدخل الوسم إلا وبه كل كلمات الحب والولاء والطاعة لعمود الأسرة وربان سفينتها.
أقطف لكم بعض ما كتب من تغريدات أعجبتني، يقول المغردون:
«الأب هو الملاذ الآمن، والركن الثابت، والهيبة الدائمة، هو الحياة وجمالها».
«يا بوي، يا عيني اليمنى، يا ضلعي الثابت».
«يسألونك عن الأمان، قل: حذاء أبي عند الباب».
«أبوي لو آخذ خيوط الشيب من راسه، أفصل أبيض ثياب الأرض وأطهرها».
«أبوك في صغرك على العز رباك، على أمل توفي له الدين كله، إن كان ما رديت له بعض ما جاك، على الأقل في سمعتك لا تذله».
هذا بعض ما جاء من فيض المشاعر الجميلة المنثورة هناك، وهي أحد صور الوفاء والبر للوالد.
الـ «أب» كلمة من حرفين ولكن معناها كبير جدا، ولا شك أن هناك الكثير من الناس لا يشعرون بقيمة هذا الأب إلا بعد رحيله ومغادرته لهذه الدنيا، عندما يغيب همسه واهتمامه، تغيب ضحكاته، وسؤاله وتوجيهه، فيشعرون بذلك الفراغ الكبير الذي تركه الأب ورحل والذي لا يستطيع احد أن يملأه.
دعوة صادقة لكل قارئ ما زال والده على قيد الحياة، بألا يضيع الفرصة في اقتناص اجمل الأوقات معه، وبره والسؤال عنه والعمل على إسعاده فهو بركة هذه الحياة وخيرها.
قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.
«أبي» لا تكفيه تغريدة ولا مقالة ولا حتى المعلقات التسع، لنعبر عن حبنا لهذا الرجل الذي تعب من أجلنا وسهر على راحتنا وتربيتنا وتوجيهنا وملأ حياتنا بالخير بكل ما يملك من طاقة وقدرة.
فكرة في بر والدك: تقوم بعمل إحدى الوقفيات عن طريق أحد اللجان الخيرية المعتمدة، وعلى سبيل المثال «وقفية القرآن الكريم»، وتأخذ من اللجنة شهادة تضعها في برواز مع باقة من الورد ورسالة من القلب، تسلمها لوالدك لتدخل السرور على قلبه، وإن كان قد انتقل إلى جوار ربه، فلا تبخل عليه بمثل هذا العمل ليكون صدقة جارية له.
فاللهم احفظ لنا آباءنا وأمهاتنا واشفهم بشفائك وأدم عليهم نعمة الصحة والعافية وأطل في أعمارهما بالطاعة والبركة، وارحم من رحل منهم عن الدنيا واجمعنا معهم في الفردوس الأعلى.
Al_Derbass@
[email protected]